تتمة التعليق على تفسير الجلالين : (( ضرب الله )) للمشرك والموحد (( مثلا رجلا )) بدل من مثلا (( فيه شركاء متشاكسون )) متنازعون سيئة أخلاقهم (( ورجلا سلما )) خالصا (( لرجل هل يستويان مثلا )) تمييز : أي لا يستوي العبد لجماعة والعبد لواحد ، فإن الأول إذا طلب منه كل من مالكيه خدمته في وقت واحد تحير فيمن يخدمه منهم وهذا مثل للمشرك ، والثاني مثل للموحد (( الحمد لله )) وحده (( بل أكثرهم )) أي أهل مكة (( لا يعلمون )) ما يصيرون إليه من العذاب فيشركون .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
فقال : ضرب الله رجلاً أيصح الكلام ام لا ؟ يصح لأن المقصود هو كلمة رجل وأنت لو قلت : رأيت محمداً عليّاً عليّا بدل عليّا بدل لأن المقصود هو عليّ إذا خاطبك مخاطب وقال : رأيت عليّا محمداً ؟ عرفت أنه أراد محمد أراد محمداً ولم يرد علياً لأن محمداً بدل من عليّ والبدل هو المقصود بالحكم لكن قد يكون سببه الغلط وقد يكون سببه النسيان و أو غير ذلك من الأسباب المهم أن البدل هو ما ما حده ابن مالك بقوله : "التابع المقصود بالحكم بلا واسطه هو المسمى بدلاً "
طيب يقول : " فيه شركاء متشاكسون متنازعون متنازعون سيئة أخلاقهم " من أين أخذ سوء الخلق ؟ من قوله : متشاكسون لأن المشاكسة تنبئ عن سوء الخلق إذ أن حسن الخلق يتنازل عن حقه ولو كان في ذلك أذية له أو ضرر عليه لأن حسن أخلاقه تتغلب على أخذه بحقه وهكذا ينبغي للانسان أن يكون حسن الأخلاق وأن يتغاضى عن بعض حقه ولو كان في ذلك أذية لنفسه وليعلم أنه وإن قالت له نفسه إن تواضعك وعفوك عن حقك ذلاً لك ليعلم أن هذا من وساوس الشيطان لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : مازاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزة ومن تواضع لله رفعه الله فلا تغلبك نفسك نفسك وتأخذك العزة بالإثم فتقول لا يمكن أسكت عن هذا الرجل أنا من أنا حتى يعتدي عليّ أنا فلان بن فلان فإن هذا من الشيطان من عفا وأصلح فأجره على الله ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن فإذا الذي بينك وبينك عداوة كأنه ولى حميم وما يلقاها أي مايوفق لها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم يقول : " يتنازعون سيئة أخلاقهم ورجلاً سالماً لرجل " عندي سالماً وهي قراءة والمفسِّر فسر عليها والسالم يعني الخالص كما فسرها خالصاً لرجل هل يستويان مثلا نقول مثلا تمييز تمييز ماهو التمييز التمييز: من ميّز إذا إذا بيّن وقد حده ابن مالك في الألفية فقال
: " اسم بمعنى من مبين نكره ينصب تمييزاً بما قد فسره "
" اسم بمعنى من مبين نكره ينصب تمييزاً بما قد فسره "
هذا التمييز اسم نكره يبين المبهم الذي فسره وهو بمعنى من ومثاله : قولهم تصبب زيدٌ عرقاً عرقاً هذه تمييز طبقها على التعريف نجد أنها اسم بمعنى من لأنك تقول تصبب من العرق مبين : أي مفسر لكلمة تصبب لأن تصبب ... تصبب دماً تصبب ماءً تصبب عرقاً فبينت المتصبب نكرة أو معرفة ؟
الطالب : ...
الشيخ : نكرة هذا هو التمييز اسم بمعنى من مبين نكرة يُنصب تمييزاً بما فسره الآن أمليت عليكم بيتين من ألفية ابن مالك اللي يحفظهم الآن يسقط عنه من حفظها بيتان البيت الأول ؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم البدل تابع مقصود بالحكم بلا واسطه هو المسمى بدل وهذا الثاني ؟ تمييز
الطالب : ...
الشيخ : ... نعم . يقول : " مثلاً " تمييز أي لا يستوي العبد لجماعة والعبد لواحد فإن الأول إذا طلب منه كل من مالكيه خدمته في وقت واحد تحير في من يخدمه منهم" . طيب . يقول : " لا يستوي " فبيّن رحمه الله أن الاستفهام في قوله : هل يستويان ها ؟ للنفي حيث فسره بنفي وقوله : "لا يستوي العبد لجماعه والعبد لواحد " صحيح لايستويان العبد لواحد يتصرف ... متى شاء متى شاء ... ومتى شاء قال استرح متى شاء باعه متى شاء أجره لكن العبد لجماعه وجماعه متشاكسون أخلاق سيئة تنازع دائم هل يستويان ؟ أبداً لو قال أحداً تعال اخدمني وقال الثاني اخدمني أنا وقال الثالث اخدمني أنا وقال الرابع اخدمني أنا صار أحدهم أخذ باليد اليمنى والثاني باليد اليسرى والثالث بالرجل اليمنى والرابع بالرجل اليسرى ثم مزّعوا العبد لأن كل واحد يريد أن يكون عنده هو الذي يخدمه كذلك أيضاً في البيع لو أراد أحد قال أنا أريد بيعه وقال الثاني لا أريد و الثالث قال أريد تأجيره والرابع قال أريد إعارته كيف يكون هذا ؟ دائما في نزاع وشقاق فالعبد العبد نفسه في قلق وفي حيرة وفي بلاء والشركاء أيضاً كذلك متشاكسون دائماً لا يمكن أن يستوي هذا مع رجل وهذا لاشك أنه مثل تقريبي وإلا فالفرق عظيم بين عبادة الله عز وجل وعبادة غيره معه يعني أنه أعظم ولكن الله تعالى يقرّب هذا للعباد كما قرّب المعاد في الماء ينزل من السماء ثم تنبت به الأرض كم يبقى ؟ نبات الأرض بعد نزول المطر ؟ يبقى مده على حسب فترة المطر وحسب الجو المناسب و حسب الفصل لكن يبقى البعث فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة زجرة واحده فإذا هم بالساهره الأمثال قد لاتكون مطابقه تماماً قد تكون ... مثل قد يكون أسرع من المثل لكن يذكر على سبيل إيش ؟ على سبيل التقريب ولا شك أن عبادة الله عز وجل وحده وعبادة ما غيره معه لاشك أن بينهما فرقاً أعظم من الفرق بين الرجل السالم لرجل والرجل المشترك بين شركاء متشاكسين .
يقول المؤلف رحمه الله : " هذا مثل للمشرك والثاني مثل للموحد " ماهو الثاني ؟ رجل سالمٌ لرجل هذا للموحد والأول للمشرك وما هو يعني ماهو المقصود من ضرب هذا المثل ؟ المقصود التحذير من الشرك بالله عز وجلهم أعلم أن الشركاء في العبد متشاكسون لكن مع الله عز وجل يقول الله تعالى في الحديث القدسي : أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه الشركاء المتشاكسون لايمكن أن يتنازل أحدهم عن نصيبه لكن الشرك بالله يدع الله الشريك المشرك وشركه " من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه " ولهذا قال : الحمد لله وحده وإذا كان الحمد له وحده وجب أن تكون العبادة له وحده لأنه أهل الحمد وأهل العبادة سبحانه وتعالى فهو وحده المستحق لأن يُعبد ." بل أكثرهم أي أهل مكة لا يعلمون مايصيرون إليه من العذاب فيشركون " قوله : " بل أكثرهم أي أهل مكة " المؤلف رحمه الله دائماً ولاسيّما في في الآيات والسور المكية يجعل مثل هذا الخطاب منصباً على أهل مكة ولكن الذي ينبغي أن نجعل دلالة القرآن عامه دائماً إلا عند الضرورة لأن القرآن نزل لجميع الخلق إلى يوم القيامه فتخصيصه بأهل مكة يعني أنه لايتناول غيرهم إلا بالقياس لكن إذا أخذنا بلفظ العام شمل أهل مكة وغيرهم بإيش ؟ بالنص وهناك فرق بين شمول الحكم بالنص وشموله بالقياس فالصحيح أن الضمير في أكثرهم يعود على جميع الخلق أكثر الخلق لايعلمون ولهذا ثبت في الحديث الصحيح أن الله يقول : يا آدم فيقول لبيك وسعديك فيقول أخرج من ذريتك بعثا إلى النار أو بعث النار فيقول ربي وما بعث النار فيقول من كل ألف تسعمائة وتسع وتسعين وهؤلاء هم الأكثر أو الأقل ؟
الطالب : ...
الشيخ : أكثر الأكثر فأكثر الخلق لايعلمون إما لجهلهم أو لغيّهم إن كانوا لجهلهم فكما قلت لكم من قبل فهم قد انتفى عنهم العلم وإن كان لغيهم فإن العلم انتفى عنهم بانتفاء فائدته . حيث لم يسترشدوا به .
طيب يقول : " فيه شركاء متشاكسون متنازعون متنازعون سيئة أخلاقهم " من أين أخذ سوء الخلق ؟ من قوله : متشاكسون لأن المشاكسة تنبئ عن سوء الخلق إذ أن حسن الخلق يتنازل عن حقه ولو كان في ذلك أذية له أو ضرر عليه لأن حسن أخلاقه تتغلب على أخذه بحقه وهكذا ينبغي للانسان أن يكون حسن الأخلاق وأن يتغاضى عن بعض حقه ولو كان في ذلك أذية لنفسه وليعلم أنه وإن قالت له نفسه إن تواضعك وعفوك عن حقك ذلاً لك ليعلم أن هذا من وساوس الشيطان لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : مازاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزة ومن تواضع لله رفعه الله فلا تغلبك نفسك نفسك وتأخذك العزة بالإثم فتقول لا يمكن أسكت عن هذا الرجل أنا من أنا حتى يعتدي عليّ أنا فلان بن فلان فإن هذا من الشيطان من عفا وأصلح فأجره على الله ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن فإذا الذي بينك وبينك عداوة كأنه ولى حميم وما يلقاها أي مايوفق لها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم يقول : " يتنازعون سيئة أخلاقهم ورجلاً سالماً لرجل " عندي سالماً وهي قراءة والمفسِّر فسر عليها والسالم يعني الخالص كما فسرها خالصاً لرجل هل يستويان مثلا نقول مثلا تمييز تمييز ماهو التمييز التمييز: من ميّز إذا إذا بيّن وقد حده ابن مالك في الألفية فقال
: " اسم بمعنى من مبين نكره ينصب تمييزاً بما قد فسره "
" اسم بمعنى من مبين نكره ينصب تمييزاً بما قد فسره "
هذا التمييز اسم نكره يبين المبهم الذي فسره وهو بمعنى من ومثاله : قولهم تصبب زيدٌ عرقاً عرقاً هذه تمييز طبقها على التعريف نجد أنها اسم بمعنى من لأنك تقول تصبب من العرق مبين : أي مفسر لكلمة تصبب لأن تصبب ... تصبب دماً تصبب ماءً تصبب عرقاً فبينت المتصبب نكرة أو معرفة ؟
الطالب : ...
الشيخ : نكرة هذا هو التمييز اسم بمعنى من مبين نكرة يُنصب تمييزاً بما فسره الآن أمليت عليكم بيتين من ألفية ابن مالك اللي يحفظهم الآن يسقط عنه من حفظها بيتان البيت الأول ؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم البدل تابع مقصود بالحكم بلا واسطه هو المسمى بدل وهذا الثاني ؟ تمييز
الطالب : ...
الشيخ : ... نعم . يقول : " مثلاً " تمييز أي لا يستوي العبد لجماعة والعبد لواحد فإن الأول إذا طلب منه كل من مالكيه خدمته في وقت واحد تحير في من يخدمه منهم" . طيب . يقول : " لا يستوي " فبيّن رحمه الله أن الاستفهام في قوله : هل يستويان ها ؟ للنفي حيث فسره بنفي وقوله : "لا يستوي العبد لجماعه والعبد لواحد " صحيح لايستويان العبد لواحد يتصرف ... متى شاء متى شاء ... ومتى شاء قال استرح متى شاء باعه متى شاء أجره لكن العبد لجماعه وجماعه متشاكسون أخلاق سيئة تنازع دائم هل يستويان ؟ أبداً لو قال أحداً تعال اخدمني وقال الثاني اخدمني أنا وقال الثالث اخدمني أنا وقال الرابع اخدمني أنا صار أحدهم أخذ باليد اليمنى والثاني باليد اليسرى والثالث بالرجل اليمنى والرابع بالرجل اليسرى ثم مزّعوا العبد لأن كل واحد يريد أن يكون عنده هو الذي يخدمه كذلك أيضاً في البيع لو أراد أحد قال أنا أريد بيعه وقال الثاني لا أريد و الثالث قال أريد تأجيره والرابع قال أريد إعارته كيف يكون هذا ؟ دائما في نزاع وشقاق فالعبد العبد نفسه في قلق وفي حيرة وفي بلاء والشركاء أيضاً كذلك متشاكسون دائماً لا يمكن أن يستوي هذا مع رجل وهذا لاشك أنه مثل تقريبي وإلا فالفرق عظيم بين عبادة الله عز وجل وعبادة غيره معه يعني أنه أعظم ولكن الله تعالى يقرّب هذا للعباد كما قرّب المعاد في الماء ينزل من السماء ثم تنبت به الأرض كم يبقى ؟ نبات الأرض بعد نزول المطر ؟ يبقى مده على حسب فترة المطر وحسب الجو المناسب و حسب الفصل لكن يبقى البعث فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة زجرة واحده فإذا هم بالساهره الأمثال قد لاتكون مطابقه تماماً قد تكون ... مثل قد يكون أسرع من المثل لكن يذكر على سبيل إيش ؟ على سبيل التقريب ولا شك أن عبادة الله عز وجل وحده وعبادة ما غيره معه لاشك أن بينهما فرقاً أعظم من الفرق بين الرجل السالم لرجل والرجل المشترك بين شركاء متشاكسين .
يقول المؤلف رحمه الله : " هذا مثل للمشرك والثاني مثل للموحد " ماهو الثاني ؟ رجل سالمٌ لرجل هذا للموحد والأول للمشرك وما هو يعني ماهو المقصود من ضرب هذا المثل ؟ المقصود التحذير من الشرك بالله عز وجلهم أعلم أن الشركاء في العبد متشاكسون لكن مع الله عز وجل يقول الله تعالى في الحديث القدسي : أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه الشركاء المتشاكسون لايمكن أن يتنازل أحدهم عن نصيبه لكن الشرك بالله يدع الله الشريك المشرك وشركه " من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه " ولهذا قال : الحمد لله وحده وإذا كان الحمد له وحده وجب أن تكون العبادة له وحده لأنه أهل الحمد وأهل العبادة سبحانه وتعالى فهو وحده المستحق لأن يُعبد ." بل أكثرهم أي أهل مكة لا يعلمون مايصيرون إليه من العذاب فيشركون " قوله : " بل أكثرهم أي أهل مكة " المؤلف رحمه الله دائماً ولاسيّما في في الآيات والسور المكية يجعل مثل هذا الخطاب منصباً على أهل مكة ولكن الذي ينبغي أن نجعل دلالة القرآن عامه دائماً إلا عند الضرورة لأن القرآن نزل لجميع الخلق إلى يوم القيامه فتخصيصه بأهل مكة يعني أنه لايتناول غيرهم إلا بالقياس لكن إذا أخذنا بلفظ العام شمل أهل مكة وغيرهم بإيش ؟ بالنص وهناك فرق بين شمول الحكم بالنص وشموله بالقياس فالصحيح أن الضمير في أكثرهم يعود على جميع الخلق أكثر الخلق لايعلمون ولهذا ثبت في الحديث الصحيح أن الله يقول : يا آدم فيقول لبيك وسعديك فيقول أخرج من ذريتك بعثا إلى النار أو بعث النار فيقول ربي وما بعث النار فيقول من كل ألف تسعمائة وتسع وتسعين وهؤلاء هم الأكثر أو الأقل ؟
الطالب : ...
الشيخ : أكثر الأكثر فأكثر الخلق لايعلمون إما لجهلهم أو لغيّهم إن كانوا لجهلهم فكما قلت لكم من قبل فهم قد انتفى عنهم العلم وإن كان لغيهم فإن العلم انتفى عنهم بانتفاء فائدته . حيث لم يسترشدوا به .
الفتاوى المشابهة
- ما هي حقيقة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم للمش... - الالباني
- هل هذا الرجل مؤمن بالله موحد ؟ - ابن عثيمين
- تتمة التعليق على تفسير الجلالين : (( ويرجوا... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : وعن أبي هريرة مرفوعاً : ( ق... - ابن عثيمين
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت... - ابن عثيمين
- هل كلمة خير وشر اسم تفضيل .؟ - ابن عثيمين
- فوائد قول الله تعالى : (( ضرب الله مثلا رجلا... - ابن عثيمين
- تفسير قول الله تعالى : (( ضرب الله مثلا رجلا... - ابن عثيمين
- التعليق على تفسير الجلالين : (( ضرب الله ))... - ابن عثيمين
- تتمة التعليق على تفسير الجلالين : (( ضرب الل... - ابن عثيمين