تم نسخ النصتم نسخ العنوان
معنى الإسلام العام والخاص وأن الأديان الأخرى... - ابن عثيمينوالإسلام مصدر أسلم يسلم وهو أي الإسلام التعبد لله تعالى بما شرع حال قيام الشريعة، التعبد لله بما شرع حال قيام الشريعة هذا معنى الإسلام في معنى العام، أم...
العالم
طريقة البحث
معنى الإسلام العام والخاص وأن الأديان الأخرى باطلة.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
والإسلام مصدر أسلم يسلم وهو أي الإسلام التعبد لله تعالى بما شرع حال قيام الشريعة، التعبد لله بما شرع حال قيام الشريعة هذا معنى الإسلام في معنى العام، أما بالمعنى الخاص فالإسلام هو التعبد لله بشرع محمد صلى الله عليه وسلم . فإذا قال قائل: ما هو الدليل على هذا التقسيم ؟ أن الإسلام عام وخاص؟ قلنا: إن الدليل في القرآن كثير، فالله وصف ابراهيم بأنه كان حنيفا مسلما وقال عن ملكة سبأ: وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين وقال يعقوب لبنيه: يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون وقال عن التوراة: يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار والآية في هذا كثير أن الإسلام بالمعنى العام هو: التعبد لله بأيش؟ بما شرع حال قيام الشريعة، أما الإسلام بالمعنى الخاص: التعبد لله بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم، لو سألنا السائل : هل اليهود مسلمون ؟ قلنا: لا أخطأنا، وإن قلنا: نعم أخطأنا، فنقول: أما بالمعنى العام فهم مسلمون يعني أنه لما كانت شريعة التوراة قائمة وكانوا يتبعونها فهم مسلمون بلاشك، وأما بالمعنى الخاص الذي لا يراد سواه بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم فليسوا بمسلمين بل هم كفار بمحمد صلى الله عليه وسلم، وكذلك نقول في النصارى لو سألنا السائل : هل هم مسلمون؟ فالجواب: التفصيل إن أريد بالإسلام الإسلام العام فهم مسلمون متى؟ حال كون شريعتهم قائمة، وإذا أريد به المعنى الخاص وهو المراد عند الإطلاق بعد بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم ليسوا بمسلم، وهنا نقطة ننبه لها وهي: أن كثيرا من الكتاب اليوم إذا تكلموا عن اليهودية والنصرانية والإسلام قالوا: هذه هي الأديان السماوية فيظن السامع أن دين اليهود قائم وأن دين النصارى قائم كقيام دين الإسلام وهذا لا يصح، فإن هذه الأديان أديان سماوية لاشك لكنها حرفت، حرفت وبدلت وغيرت ونسخت ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم فليست دينا يرتضيه الله لها اليوم بل المتمسكون بها كفار لا يعدون من المسلمين فنبغي أن نتنبه لهذه النقطة التي يطلقها بعض الناس حتى يوهم العامة بأن اختلاف هذه الأديان كاختلاف المذاهب الإسلامية يعني كاختلاف مذهب الشافعي والأمام أحمد ومالك وأبي حنيفة وهذا خطأ عظيم لأن من زعم أن دينا قائم بعد بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم فهو كافر فإن دينه نسخ جميع الأديان . يقول: إن الدين عند الله الإسلام ما معنى الإسلام هنا ؟ المعنى العام أو المعنى الخاص؟ الخاص لأنه بعد بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن هناك دين قائم، وعلى هذا فالمراد بالإسلام الشريعة التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم . فإذا قال قائل: هل المراد بالإسلام هنا ما علمه النبي صلى الله عليه وسلم جبريل؟ أو المراد به الدين كله بجميع شرائع الظاهرة والباطنة؟ الجواب: الثاني يعني المراد بالإسلام هنا ليس قسيم الإيمان بحديث جبريل بل المراد به ما يعم جميع شرائع الإسلام، فالصلاة من الإسلام والزكاة من الإسلام والتوكل على الله من الإسلام والخوف منه من الإسلام وهكذا جميع شرائع الدين من الإسلام . وقوله: إن الدين عند الله الإسلام يعني المرجع في كون هذا الشيء دينا أو غير دين هو الله عزوجل هل هذا دين عند الله فهو إسلام مقبول؟ هل إنه ليس بدين عند الله فليس بإسلام ولا مقبول، حتى لو زعم أهله أنهم مسلمون فإن زعمهم باطل ولا معول عليه .

Webiste