تم نسخ النصتم نسخ العنوان
مناقشة حول الآية : (( ألم تر إلى الذين أوتوا... - ابن عثيمينالشيخ : قوله تعالى:  ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يدعون  الخطاب لمن في قوله:  ألم تر  الأخ نعم؟ للنبي صلى الله عليه وسلم ما في وجها آخر ؟ الطا...
العالم
طريقة البحث
مناقشة حول الآية : (( ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبًا من الكتاب يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ... )) .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : قوله تعالى: ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يدعون الخطاب لمن في قوله: ألم تر الأخ نعم؟ للنبي صلى الله عليه وسلم ما في وجها آخر ؟
الطالب : كل من يتأتى له خطابه ،

الشيخ : كل من يتأتى خطابه يعني كل من يصح أن يخاطب يخاطبه الله بقوله: ألم تر وهذا القول أعم من القول الأول.

الشيخ : من المراد بهم ؟
الطالب : اليهود والنصارى،

الشيخ : طيب نصيبا هنا نكرة هل هو للتقليل أو للتكثير؟ نصيبا تدل على التقليل وقد ترد يعني وقد ترد دالة على ال قليلا، أيهما المراد هنا ؟
الطالب : المراد التقليل ،

الشيخ : يعني أنهم أوتوا شيئا من العلم، شيئا قليلا نعم.
طيب ويش وجه المناسبة؟ إذا قلت المراد التقليل قد يقولون والله ما عندنا إلا علم قليل ولا ندري عن كتاب الله هل هو حق أو ليس بحق ؟ مناسبة أيش ما فهمت السؤال، أقول الآن إذا قلت المراد التقليل فكيف يكون العتاب عليهم وهم ليس عندهم إلا علم قليل لا يعرفون به الحق من الباطل؟ مراد أنهم أوتوا نصيبا يعني شيئا قليلا من العلم ما يكفيهم في أمر دينهم ودنياهم، طيب هؤلاء إذا دعوا إلى الله يقول والله ما نعرف به الحق حتى نلام عن التولي عنه؟ نقول يحتمل نصيبا شيئا كثيرا من العلم ولكنه مستكبرون إذا دعوا إلى كتاب الله فيحتمل أن يكون نصيبا شيئا قليلا، طيب إذا كل معنى له وجه، إن قلنا قليلا فوجه اللوم عليهم أنهم لم يؤتوا إلا علما قليلا كان الواجب عليهم أن يأخذوا بالعلم الذي دعوا إليه حتى يزدادوا علما، وأما إذا قلنا كثيرا فالوجه: أنه كيف يعلمون الحق لأنهم إذا أوتوا علما أو نصيبا كثيرا من الكتاب فمن جملتها أنهم يعرفون محمد صلى الله عليه وسلم فكيف يؤتون العلم الكثير الذي به تقوم الحجة ثم يستكبرون عنه؟ إذا فالآية صالحة للوجهين جميعا . قوله: يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم الفاعل ليحكم من ؟ فاعل ليحكم هو اسم الجلالة والكتاب وكلاهما، يعني يجوز أن يكون عائدا إلى الله وعائدا إلى الكتاب كذا؟ نعم، لأن الكتاب يحكم وكذلك الله عزوجل يحكم بين عباده.

الشيخ : لماذا يتولون وهم معرضون، ما هو السبب الذي حملهم على ذلك ؟ خليل ؟
الطالب : استكبار،

الشيخ : لا، قوله تعالى: لن تمسنا النار إلا أياما معدودات نعم هذا الذي دعاهم إلى ذلك، الغرور وأن أنفسهم غرتهم فقالوا: لن تمسنا النار إلا أياما معدودة ثم بعد ذلك تخلفوننا أنتم يا محمد وأصحابه فيها، ولهذا قال الله: وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون .

Webiste