القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " ومن هذا الباب ما يحكى من آثار لبعض الشيوخ ، حصلت في السماع المبتدع ، فإن تلك الآثار ، إنما كانت عن أحوال قامت بقلوب أولئك الرجال ، حركها محرك كانوا في سماعه إما مجتهدين ، وإما مقصرين تقصيرا غمره حسنات قصدهم ، فيأخذ الأتباع حضور صورة السماع وليس حضور أولئك الرجال سنة تتبع ، ولا مع المقتدين من الصدق والقصد ما لأجله عذروا ، أو غفر لهم ، فيهلكون بذلك . وكما يحكى عن بعض الشيوخ ، أنه رئي بعد موته ، فقيل له : ما فعل الله بك؟ فقال : أوقفني بين يديه وقال لي : يا شيخ السوء ، أنت الذي كنت تتمثل بسعدى ولبنى؟ لولا أني أعلم أنك صادق لعذبتك . فإذا سمعت دعاء ، أو مناجاة مكروهة في الشرع قد قضيت حاجة صاحبها فكثير ما يكون من هذا الباب . ولهذا كان الأئمة ، العلماء بشريعة الله ، يكرهون هذا من أصحابهم وإن وجد أصحابهم أثره ، كما يحكى عن سمنون المحب قال : وقع في قلبي شيء من هذه الآيات فجئت إلى دجلة . فقلت : وعزتك لا أذهب حتى يخرج لي حوت . فخرج حوت عظيم ، أو كما قال . قال : فبلغ ذلك الجنيد ، فقال : كنت أحب أن تخرج إليه حية فتقتله . وكذلك حكي لنا أن بعض المجاورين بالمدينة، جاء إلى عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فاشتهى عليه نوعا من الأطعمة، فجاء بعض الهاشميين إليه، فقال : إن النبي صلى الله عليه وسلم بعث لك ذلك ، وقال لك : اخرج من عندنا، فإن من يكون عندنا لا يشتهي مثل هذا . وآخرون قضيت حوائجهم ، ولم يقل لهم مثل هذا ، لاجتهادهم أو تقليدهم، أو قصورهم في العلم ، فإنه يغفر للجاهل ما لا يغفر لغيره ، كما يحكى عن برخ العابد ، الذي استسقى في بني إسرائيل . ولهذا عامة ما يحكى في هذا الباب ، إنما هو عن قاصري المعرفة ، ولو كان هذا شرعا ودينا لكان أهل المعرفة أولى به . ولا يقال : هؤلاء لما نقصت معرفتهم ساغ لهم ذلك ، فإن الله لم يسوغ هذا لأحد ، لكن قصور المعرفة قد يرجى معه العفو والمغفرة .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : " ومن هذا الباب ما يحكى من آثار لبعض الشيوخ، حصلت في السماع المبتدع، فإن تلك الآثار إنما كانت عن أحوال قامت بقلوب أولئك الرجال، حركها محرك كانوا في سماعه إما مجتهدين، وإما مقصرين تقصيراً غمره حسنات قصدهم، فيأخذ الأتباع حضور صورة السماع، وليس حضورُ أولئك الرجال ".
الشيخ : لا، وليس حضورَ
القارئ : " وليس حضورَ أولئك الرجال سنةٌ تتبع "
الشيخ : سنةً.
القارئ : " وليس حضورَ أولئك الرجال سنةً تتبع، ولا مع المقتدين من الصدق والقصد ما لأجله عذروا أو غُفر لهم، فيهلكون بذلك.
وكما يحكى عن بعض الشيوخ أنه رئي ".
الشيخ : كلام الشيخ رحمه الله في غاية ما يكون من العدل، يوجد عند السماع المحرم، وهو الأغاني الصوفية والأناشيد الصوفية من يزداد إيمانه بذلك بحسن قصده وصدق لجوئه إلى الله، فيظن الأتباع أن صورة هذا العمل هو الذي جعلت هذا يرتقي إلى منزلة عالية في اليقين فيتبعونه في ذلك، مع أنه لم يحصل لهم مثل ما حصل لهذا. إي نعم.
القارئ : " وكما حُحي عن بعض الشيوخ أنه رئيَ بعد موته، فقيل له : ما فعل الله بك؟ فقال : أوقفني بين يديه، وقال لي : يا شيخ السوء، أنت الذي كنت تتمثل فيَ بسَعدي ولَبَني؟ "
الشيخ : كيف؟ وش عندكم ؟
الطالب : بسُعدى ولُبنى.
الشيخ : بسعدى ولُبنى.
القارئ : أنا عندي بسَعدي ولَبني
الشيخ : ما يستقيم أبداً، المعنى الذي قلت أبداً، هذا ما يقوله أحد أبداً.
القارئ : " وقال لي : يا شيخ السوء ، أنت الذي كنت تتمثل فيَ بسُعدى ولُبنى؟ "
الشيخ : لا، تتمثل فيَّ بسُعدى ولُبنى
القارئ : نعم.
الشيخ : ما هي في يدي.
القارئ : ما عندي في يدي.
الشيخ : سبحان الله ما قال في يدي؟
الطالب : ما قال يا شيخ.
الشيخ : توكل على الله امش امش.
القارئ : " وقال لي : يا شيخ السوء، أنت الذي كنت تتمثل فيَ بسُعدى ولُبنى؟ ولولا أني أعلم أنك صادق لعذبتك.
فإذا سمعت دعاء أو مناجاة مكروهة في الشرع قد قُضيت حاجة صاحبها فكثير ما يكون من هذا الباب.
ولهذا كان الأئمة العلماء بشريعة الله يكرهون هذا من أصحابهم وإن وَجد أصحابهم أثره، كما يحكى عن سمنون "
الشيخ : سحنون.
القارئ : والصحيح سمنون كما هو مثبت، هو سمنون بن حمزة الخواص صوفي شاعر، سمى نفسه سمنون الكذاب، سكن بغداد وتوفي بها سنة مئتين وتسعين.
الشيخ : على كل حال المحقق قد يكون أضبط منا، وإلا فقد مرت علينا كلام شيخ الإسلام في غير هذا الموضع أنه سحنون، على كل ما علينا من اسمه.
القارئ : " كما يحكى عن سمنون ".
الشيخ : وش عندك يا ؟
الطالب : عندي سقط.
الشيخ : سقط.
القارئ : " كما يحكى عن سمنون المحب قال : وقع في قلبي شيء من هذه الآيات إلى دجلة "
الشيخ : فجئت إلى دحلة
القارئ : سم؟
الشيخ : " فجئت إلى دجلة "
القارئ : " فجئت إلى دجلة. فقلت : وعزتك لا أذهب حتى يخرج لي حوت. فخرج حوت عظيم، أو كما قال. قال : فبلغ ذلك الجُنيد، فقال : قد كنتُ أحب أن تخرج إليه حية فتقتله. وكذلك حكي لنا أن بعض المجاورين بالمدينة ".
الشيخ : لماذا قال هكذا ؟ لئلا يغتر به غيره، فيفعل مثل فعله، ليحصل له ما حصل له.
ولهذا لو جاء إنسان بياع حوت وجلس عند البحر، وقال مثل هذا الدعاء، وعزتك لا أرجع حتى آخذ هذا الحوت ما خرج هذا الحوت، فالجنيد رحمه الله خاف أن يُقتدى به. الله المستعان. نعم.
الطالب : الفاء استئنافية يا شيخ؟
الشيخ : أيهن؟
الطالب : قوله : " فتقتلُه " " أن تخرج إليه حية "
الشيخ : فتقتلَه بالنصب.
القارئ : " وكذلك حكي لنا أن بعض المجاورين بالمدينة جاء إلى عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فاشتهى عليه نوعا من الأطعمة، فجاء بعض الهاشميين إليه، فقال : إن النبي صلى الله عليه وسلم بعث لك ذلك، وقال لك : اخرج من عندنا، فإن من يكون عندنا لا يَشتهي مثل هذا ".
الشيخ : الله أكبر.
القارئ : "وآخرون قُضيت حوائجهم، ولم يقَل لهم مثل هذا، لاجتهادهم أو تقليدهم أو قصورهم في العلم، فإنه يغفر للجاهل ما لا يغفر لغيره ".
الشيخ : الله أكبر.
القارئ : " كما يحكى عن برخ العابد الذي استسقى في بني إسرائيل ".
الشيخ : استمعوا لهذا : يغفر للجاهل ما لا يغفر لغيره. وأدبوا أنفسكم، لأن الله من عليكم بعلم فلا تعذرون فيه.
الجاهل يعذر، لأنه ما يعلم، وربما إذا علم عمل، لكن أنت يا طالب العلم عندك علم فلا تعذر، نسأل الله أن يعيننا الذي من علينا بما علمنا أن يعيننا على العمل به. نعم.
القارئ : " ولهذا عامة ما يحكى في هذا الباب إنما هو عن قاصري المعرفة، ولو كان هذا شرعاً وديناً لكان أهل المعرفة أولى به. ولا يقال : هؤلاء لما نقصت معرفتهم ساغ لهم ذلك، فإن الله لم ".
الشيخ : عندكم ساغ ولا سوِّغ ؟ ما نبه علينا؟
القارئ : لا يا شيخ.
الشيخ : اكتبها نسخة.
القارئ : " ولا يقال هؤلاء لما نقصت معرفتهم سوِّغ لهم ذلك، فإن الله لم يسوغ هذا لأحد، لكنّ قصور المعرفة قد يرجى معه العفو والمغفرة ".
الشيخ : لا، وليس حضورَ
القارئ : " وليس حضورَ أولئك الرجال سنةٌ تتبع "
الشيخ : سنةً.
القارئ : " وليس حضورَ أولئك الرجال سنةً تتبع، ولا مع المقتدين من الصدق والقصد ما لأجله عذروا أو غُفر لهم، فيهلكون بذلك.
وكما يحكى عن بعض الشيوخ أنه رئي ".
الشيخ : كلام الشيخ رحمه الله في غاية ما يكون من العدل، يوجد عند السماع المحرم، وهو الأغاني الصوفية والأناشيد الصوفية من يزداد إيمانه بذلك بحسن قصده وصدق لجوئه إلى الله، فيظن الأتباع أن صورة هذا العمل هو الذي جعلت هذا يرتقي إلى منزلة عالية في اليقين فيتبعونه في ذلك، مع أنه لم يحصل لهم مثل ما حصل لهذا. إي نعم.
القارئ : " وكما حُحي عن بعض الشيوخ أنه رئيَ بعد موته، فقيل له : ما فعل الله بك؟ فقال : أوقفني بين يديه، وقال لي : يا شيخ السوء، أنت الذي كنت تتمثل فيَ بسَعدي ولَبَني؟ "
الشيخ : كيف؟ وش عندكم ؟
الطالب : بسُعدى ولُبنى.
الشيخ : بسعدى ولُبنى.
القارئ : أنا عندي بسَعدي ولَبني
الشيخ : ما يستقيم أبداً، المعنى الذي قلت أبداً، هذا ما يقوله أحد أبداً.
القارئ : " وقال لي : يا شيخ السوء ، أنت الذي كنت تتمثل فيَ بسُعدى ولُبنى؟ "
الشيخ : لا، تتمثل فيَّ بسُعدى ولُبنى
القارئ : نعم.
الشيخ : ما هي في يدي.
القارئ : ما عندي في يدي.
الشيخ : سبحان الله ما قال في يدي؟
الطالب : ما قال يا شيخ.
الشيخ : توكل على الله امش امش.
القارئ : " وقال لي : يا شيخ السوء، أنت الذي كنت تتمثل فيَ بسُعدى ولُبنى؟ ولولا أني أعلم أنك صادق لعذبتك.
فإذا سمعت دعاء أو مناجاة مكروهة في الشرع قد قُضيت حاجة صاحبها فكثير ما يكون من هذا الباب.
ولهذا كان الأئمة العلماء بشريعة الله يكرهون هذا من أصحابهم وإن وَجد أصحابهم أثره، كما يحكى عن سمنون "
الشيخ : سحنون.
القارئ : والصحيح سمنون كما هو مثبت، هو سمنون بن حمزة الخواص صوفي شاعر، سمى نفسه سمنون الكذاب، سكن بغداد وتوفي بها سنة مئتين وتسعين.
الشيخ : على كل حال المحقق قد يكون أضبط منا، وإلا فقد مرت علينا كلام شيخ الإسلام في غير هذا الموضع أنه سحنون، على كل ما علينا من اسمه.
القارئ : " كما يحكى عن سمنون ".
الشيخ : وش عندك يا ؟
الطالب : عندي سقط.
الشيخ : سقط.
القارئ : " كما يحكى عن سمنون المحب قال : وقع في قلبي شيء من هذه الآيات إلى دجلة "
الشيخ : فجئت إلى دحلة
القارئ : سم؟
الشيخ : " فجئت إلى دجلة "
القارئ : " فجئت إلى دجلة. فقلت : وعزتك لا أذهب حتى يخرج لي حوت. فخرج حوت عظيم، أو كما قال. قال : فبلغ ذلك الجُنيد، فقال : قد كنتُ أحب أن تخرج إليه حية فتقتله. وكذلك حكي لنا أن بعض المجاورين بالمدينة ".
الشيخ : لماذا قال هكذا ؟ لئلا يغتر به غيره، فيفعل مثل فعله، ليحصل له ما حصل له.
ولهذا لو جاء إنسان بياع حوت وجلس عند البحر، وقال مثل هذا الدعاء، وعزتك لا أرجع حتى آخذ هذا الحوت ما خرج هذا الحوت، فالجنيد رحمه الله خاف أن يُقتدى به. الله المستعان. نعم.
الطالب : الفاء استئنافية يا شيخ؟
الشيخ : أيهن؟
الطالب : قوله : " فتقتلُه " " أن تخرج إليه حية "
الشيخ : فتقتلَه بالنصب.
القارئ : " وكذلك حكي لنا أن بعض المجاورين بالمدينة جاء إلى عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فاشتهى عليه نوعا من الأطعمة، فجاء بعض الهاشميين إليه، فقال : إن النبي صلى الله عليه وسلم بعث لك ذلك، وقال لك : اخرج من عندنا، فإن من يكون عندنا لا يَشتهي مثل هذا ".
الشيخ : الله أكبر.
القارئ : "وآخرون قُضيت حوائجهم، ولم يقَل لهم مثل هذا، لاجتهادهم أو تقليدهم أو قصورهم في العلم، فإنه يغفر للجاهل ما لا يغفر لغيره ".
الشيخ : الله أكبر.
القارئ : " كما يحكى عن برخ العابد الذي استسقى في بني إسرائيل ".
الشيخ : استمعوا لهذا : يغفر للجاهل ما لا يغفر لغيره. وأدبوا أنفسكم، لأن الله من عليكم بعلم فلا تعذرون فيه.
الجاهل يعذر، لأنه ما يعلم، وربما إذا علم عمل، لكن أنت يا طالب العلم عندك علم فلا تعذر، نسأل الله أن يعيننا الذي من علينا بما علمنا أن يعيننا على العمل به. نعم.
القارئ : " ولهذا عامة ما يحكى في هذا الباب إنما هو عن قاصري المعرفة، ولو كان هذا شرعاً وديناً لكان أهل المعرفة أولى به. ولا يقال : هؤلاء لما نقصت معرفتهم ساغ لهم ذلك، فإن الله لم ".
الشيخ : عندكم ساغ ولا سوِّغ ؟ ما نبه علينا؟
القارئ : لا يا شيخ.
الشيخ : اكتبها نسخة.
القارئ : " ولا يقال هؤلاء لما نقصت معرفتهم سوِّغ لهم ذلك، فإن الله لم يسوغ هذا لأحد، لكنّ قصور المعرفة قد يرجى معه العفو والمغفرة ".
الفتاوى المشابهة
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- القراءة من قول المصنف: " أعلم أن الله سبحانه... - ابن عثيمين
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين