التعليق على تفسير الجلالين : (( من كان يريد )) بعمله (( حرث الأخرة )) أي : كسبها وهو الثواب (( نزد له في حرثه )) بالتضعيف فيه الحسنة إلى العشر وأكثر [ 261 : 2 ] (( ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها )) بلا تضعيف ما قسم له (( وما له في الأخرة من نصيب )).
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
" من كان يريد بعمله حرث الآخرة أي كسبها وهو الثواب نزد له في حرثه بالتضعيف فيه الحسنة إلى العشرة أو أكثر " حرث الآخرة: أصل الحرث ما يحرث للنماء والزيادة، ومنه حرث الفلاح الأرض من أجل أن يزرعها فيكسب ويزداد ماله وقوله : حرث الآخرة يقول : " أي كسبها وهو الثواب نزد له في حرثه " فسر المؤلف رحمه الله زيادة الحرث بزيادة الثواب الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، ونزيد أمرا آخر أي نؤته من الدنيا والآخرة بدليل قوله : ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب إذا نزد له في حرثه من وجهين :
الوجه الأول : أن الله تعالى يعطيه ثواب الدنيا والآخرة .
والثانية : أنه يضاعف الثواب الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة. قال : ومن كان يريد حرث الدنيا يعني كسبها والتنعم فيها، هذا في الغالب يعرض عن الآخرة لأنه لا يريد إلا الدنيا، ولهذا تجده مهتما بأمور الدنيا غاية الاهتمام حتى السيارة إذا أصابتها بقعة من الطين بالمشي على الطين ذهب ينظفها ويمسحها، لكن قلبه مملوء من البلاء، ولكنه لا يحرص على تنظيفه وتنقيته لأنه لا يريد إلا الدنيا، تجده مثلا في قصوره لا يهتم إلا بإصلاح الجدر وتنظفيها لكن بناء الدين لا يهتم به، هذا يقول الله عز وجل فيه : ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها ولا نؤتيه كل ما أراد، نؤته منها، وكلمة نؤته منها هذه مطلقة لكنها مقيدة بما في سورة الإسراء: من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لا ما يشاءه هو لمن نريد يعني حتى أن الله عز وجل بين أن المعجل تابع لمشيئته وأن المعجل له وهو الإنسان تابع لإرادته فقال : عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد انتبه، لا تظن أن الآية فيها تكرار، لا، ما نشاء هذا باعتبار المعجل لمن نريد باعتبار المعجل له، فلا كل أحد أراد يعجل له، ولا كل أحد أراد شيئا يحصل له ما أراد، لأن الأمر بيد الله سبحانه وتعالى، ولهذا يقول هنا: نؤته منها فإذا قال قائل : كلمة نؤته منها جواب الشرط وهي تقتضي أن الله سيؤتيه منها نقول : هذا المطلق إيش ؟ مقيد بآية سورة الإسراء: من كان يريد العاجلة وهي الدنيا عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا .
" نؤته منها بلا تضعيف لما قسم له وما له في الآخرة من نصيب " نسأل الله العافية.
الوجه الأول : أن الله تعالى يعطيه ثواب الدنيا والآخرة .
والثانية : أنه يضاعف الثواب الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة. قال : ومن كان يريد حرث الدنيا يعني كسبها والتنعم فيها، هذا في الغالب يعرض عن الآخرة لأنه لا يريد إلا الدنيا، ولهذا تجده مهتما بأمور الدنيا غاية الاهتمام حتى السيارة إذا أصابتها بقعة من الطين بالمشي على الطين ذهب ينظفها ويمسحها، لكن قلبه مملوء من البلاء، ولكنه لا يحرص على تنظيفه وتنقيته لأنه لا يريد إلا الدنيا، تجده مثلا في قصوره لا يهتم إلا بإصلاح الجدر وتنظفيها لكن بناء الدين لا يهتم به، هذا يقول الله عز وجل فيه : ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها ولا نؤتيه كل ما أراد، نؤته منها، وكلمة نؤته منها هذه مطلقة لكنها مقيدة بما في سورة الإسراء: من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لا ما يشاءه هو لمن نريد يعني حتى أن الله عز وجل بين أن المعجل تابع لمشيئته وأن المعجل له وهو الإنسان تابع لإرادته فقال : عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد انتبه، لا تظن أن الآية فيها تكرار، لا، ما نشاء هذا باعتبار المعجل لمن نريد باعتبار المعجل له، فلا كل أحد أراد يعجل له، ولا كل أحد أراد شيئا يحصل له ما أراد، لأن الأمر بيد الله سبحانه وتعالى، ولهذا يقول هنا: نؤته منها فإذا قال قائل : كلمة نؤته منها جواب الشرط وهي تقتضي أن الله سيؤتيه منها نقول : هذا المطلق إيش ؟ مقيد بآية سورة الإسراء: من كان يريد العاجلة وهي الدنيا عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا .
" نؤته منها بلا تضعيف لما قسم له وما له في الآخرة من نصيب " نسأل الله العافية.
الفتاوى المشابهة
- وحدثنا محمد بن رمح قال : أخبرنا الليث عن بن... - ابن عثيمين
- حكم عمل الخير لمقصد دنيوي - ابن باز
- تتمة شرح الآية : ((...... من الذهب والفضة وا... - ابن عثيمين
- فوائد حديث : ( ... عن جابر بن عبد الله أن يه... - ابن عثيمين
- وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال : كان... - ابن عثيمين
- حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة وعم... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (أفرأيتم ما تحرثون. - ابن عثيمين
- تتمة شرح الحديث: ( جابر بن عبدالله رضي الله... - ابن عثيمين
- فوائد قوله تعالى : (( من كان يريد حرث الآخرة... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى : (( من كان يريد حرث الآخرة... - ابن عثيمين
- التعليق على تفسير الجلالين : (( من كان يريد... - ابن عثيمين