تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح قول المصنف :باب قول الله تعالى : (( أيشر... - ابن عثيمينالشيخ : يشركونه بمن ؟ بالله يشركونه بالله ما لا يخلق شيئاً هنا عبر بما دون من وفي قوله :  ومن أضل من يدعو من دون الله ما لا يستجيب له  وإلا من لا يستجيب...
العالم
طريقة البحث
شرح قول المصنف :باب قول الله تعالى : (( أيشركون ما لا يخلق شيئاً وهم يخلقون * ولا يستطيعون لهم نصراً ولا أنفسهم ينصرون )) الآية . [ سورة الأعراف ، الآيتان : 191 ، 192 ] . وقوله تعالى : (( والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير )) الآية .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : يشركونه بمن ؟ بالله يشركونه بالله ما لا يخلق شيئاً هنا عبر بما دون من وفي قوله : ومن أضل من يدعو من دون الله ما لا يستجيب له وإلا من لا يستجيب له ؟ من لا يستجيب له والمناسبة ظاهرة لأن الداعين هناك نزلوهم منزلة العاقل أما هنا الي ما يخلق هذا جماد الي ما يخلق شيئا ولا يصنع ... هذا جماد ولهذا قال : ما لا يخلق شيئاً ما لا يخلق وقوله : شيئاً نكرة في سياق النفي فتكون للعموم هذه الأصنام التي يعبدونها ما تخلق شيئا وهل تدفع عن نفسها ضررا ؟ لا
وقوله : ما لا يخلق شيئاً أيضاً وهم يخلقون والرب المعبود لا يمكن أن يكون مخلوقاً بل هو الخالق وليس بالمخلوق المخلوق حادث والحادث يجوز عليه العدم ولا لا ؟ لأن ما جاز انعدامه أولاً جاز انعدامه آخراً والرب سبحانه وتعالى لا يجوز عليه الحدوث ولا يجوز عليه الفناء هؤلاء يخلقون فكيف يُعبدون من دون الله المخلوق لا يُعبد لأنه هو بنفسه مفتقر إلى خالقه وهو بنفسه حادث بعد أن لم يكن فهو ناقص في افتقاره وفي وجوده قال : وهم يخلقون وعندنا إشكال في قوله : وهم يخلقون مع قوله : ما لا يخلق يعني لم يقل ما لا يخلقون وهم يخلقون قال : ما لا يخلُق وهم يخلقون فالجواب يا ... إيش الجواب ؟ السؤال إشكال عندنا في الضمير قال : ما لا يخلق شيئاً بالإفراد ثم قال : وهم يخلقون بالجمع .
الطالب : ... .

الشيخ : إي هي التي تعبد إي لكن يُخلقون هل يعود على المشركين ولا على الأصنام ؟
الطالب : ... .

الشيخ : يعود على الأصنام ما فيه إشكال يعود على الأصنام، فما هو الجواب ؟ من يعرف الجواب ؟ نعم يا ...
الطالب : قوله : ما لا يخلق يعود على ... وهم يخلقون يعود على ... .

الشيخ : خطأ، ما لا يخلق ذكرنا لكم ونكرر هذا تكرير مع أنكم قرأتم في * الألفية * أن ما اسم موصول لفظها مفرد، ومعناها إيش؟
الطالب : الجمع

الشيخ : معناها الجمع فهي صالحة بلفظها للمفرد وبمعناها للجمع وقوله : ما لا يخلق عاد الضمير عليها باعتبار اللفظ وهم يخلقون عاد عليها باعتبار المعنى وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ نفس الشيء فسرناها قبل بهذا قلنا من لا يستجيب باعتبار اللفظ وهم عن دعائهم غافلون باعتبار المعنى طيب قولُه : ولا يستطيعون لهم نصراً أيضاً ما ينفعونهم هؤلاء المعبودون لا ينفعون العابدين لا يستطيعون لهم نصراً والنصر معناه الدفع عن المخلوق بحيث ينتصر على عدوه زيادة على ذلك هم أيضاً عاجزون عن الانتصار لأنفسهم ولا أنفسهم ينصرون فبين الله سبحانه وتعالى عجزَ هذه الأصنام من أربعة وجوه : الوجه الأول يا غانم الوجه الأول .
الطالب : أنهم لا يستطيعون ... .

الشيخ : لا أبي بالترتيب حسب سياق الآية .
الطالب : ... .

الشيخ : الوجه الأول أنها لا تخلق ومن لا يخلق لا يستحق أن يعبد
الوجه الثاني : أنهم مخلوقون موجودون من العدم فهم عاجزون افتقارا ودواما يعني ابتداء ودواما الوجه الثالث .
الطالب : لا ينصرونهم .

الشيخ : لا ينصرون الداعين ما يستطيعون نصرهم تر كلمة لا يستطيعون أبلغ من قوله : لا ينصرونهم لأنهم إذا قال لا ينصرونهم قد يقول قائل : ولكن يستطيعون لكن إذا قال لا يستطيعون لهم نصراً فهو أبلغ أو لا ؟ ... .
الطالب : هذا يدل على ... .

الشيخ : ما يخالف هذا بيان للواقع
الرابع نعم إنهم لا يستطيعون نصر أنفسهم بهذه الوجوه الأربعة يكون الإنكار ظاهرا على هؤلاء المشركين ما إعراب قوله : ولا أنفسهم ينصرون عبد الله السايغ ؟
الطالب : ... .

الشيخ : طيب .
الطالب : ... .

الشيخ : توافقون على هذا الإعراب ؟ كأنك عندك معارضة ؟
الطالب : ... .

الشيخ : ما هي من باب الاشتغال؟
لو قال ولا أنفسهَم ينصرونها كانت من باب الاشتغال ولا لا ؟ ابن مالك يقول في الاشتغال:
" إن مضمر اسم سابق فعلا شغل *** عنه بنصب لفظه أو المحل "
... الاشتغال إذن يا جماعة هذا ليس من باب الاشتغال لأن الفعل العامل ما اشتغل بضمير المشغول عنه ولكنه من باب المفعول المقدم إي نعم نعم .
الطالب : الضمير يعود على

الشيخ : على ما
الطالب : ... قلنا في ما أنه ... .

الشيخ : نحن قلنا يجوز مراعاة المعنى واللفظ يجوز مراعاة المعنى واللفظ حتى بالنسبة للعاقل وغير العاقل كل شيء
الطالب : ...

الشيخ : لا ما فيه ... يعني ما فيها إقامة البراهين على هذا
طيب مناسبة الباب المؤلف يقول : باب قول الله تعالى ما جاب ترجمة مستقلة لكن مناسبة الباب لما قبله كأن المؤلف رحمه الله يسوق البراهين الدالة على بطلان عبادة ما سوى الله ولهذا جعل الترجمة نفس الآية نفس الدليل الباب هنا فيه البراهين الواضحة على بطلان عبادة ما سوى الله أخذتم ببالكم فكأن المؤلف لما ذكر فيما سبق الاستعاذة والاستغاثة بغير الله عز وجل ذكر البرهان الواضح على أن العبادة لا تكون إلا لله فجعل العنوان نفس الدليل قال : وقوله : والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير الآية إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ والذين تدعون من دونه دعاء مسألة ولا دعاء عبادة أو الكل ؟ الكل تدعون دعاء مسألة أو دعاء عبادة وقوله : من دونه أي : من دون الله أي : سوى الله وقوله سبحانه وتعالى : ما يملكون هذا خبر المبتدأ ، جملة ما يملكون خبر المبتدأ الذي هو قوله : الذين ما يملكون من قطمير ما نافية من قطمير من حرف جر زائد لفظاً نعم وبعضهم يقول : حرف الجر الزائد في القرآن ينبغي أن لا نقول زائد بل نقول صِلة من صِلة ولكن عندي أن كلمة من صلة فيها نظر أيضاً بل نقول من للتوكيد لأنه مر علينا في البلاغة أن أدوات التوكيد الحروف الزائدة والأحسن هنا أن نقول من للتوكيد وقوله : من قطمير أي لا يملكون قطميراً فما هو القطمير ؟ القِطمير هو سلب النواة تعرفونه ؟ النواة تعرفونه ويش هي ؟ ...، السلب اللي عليه يسمى قطميراً والفتيلة التي في الشق تسمى فتيلاً والنقرة التي على ظهرها تسمى نقيراً ففي النواة ثلاث أشياء ذكرها الله في القرآن القطمير والنقير والفتيل ولا يظلمون فتيلاً والفتيل هو الحبل الشيء إي السلك سلك يكون في شق النواة نعم ما بعد ... الحكمة منه إنما النقير في قوله تعالى نعم : ولا يُظلمون نقيراً قال : إنه النقرة التي على ظهر النواة والقطمير : لفافة النواة هذه اللفافة هي القطمير هؤلاء ما يملكون من قطمير كذا طيب أليس الإنسان يملك النخلة كلها؟ ها لكنه ملكا ناقصا فهو ملك ليس حقيقيا بدليل أن ملك لمالي الآن هل أنا مالك له على سبيل الإطلاق بحيث أني أتصرف كما شئت أحرقه أتلفه وما أشبه ذلك؟ لا ما يجوز أن أتصرف فيه إلا على حسب ما شرع لي فإذا الملك ناقص ..
ثم قال الله تعالى : أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون وسبق أن هذه الأصنام التي يعبدونها مخلوقة والمعبود لا يمكن أن يكون مخلوقا وسبق أنها عاجزة والمعبود لا يمكن أن يكون عاجزا لأنهم لا يستطيعون نصرا لهؤلاء وسبق أنها ضعيفة أيضا ولهذا لا تستطيع أن تنصر نفسها وسبق أيضا في الآية الثانية أن الذين يدعون من دون الله ليس لهم ملك في السموات ولا في الأرض ما يملكون من قطمير وهو اللفافة التي على النواة وأنهم إن دعوهم إن تدعوهم لا يسمعوا دعائكم إن تدعوهم هذه الجملة شرطية فِعل الشرط منها تدعوا وهو مجزوم بحذف النون والواو فاعل وأصلها : تدعونهم
وقوله : لا يسمعوا دعائكم هذه جواب الشرط ولهذا جزم بحذف النون والواو فاعل ، يعني هذه الأصنام لو دعوتموها ما سمعت ولو فُرض أنها سمعت ما استجابت، لأنها ما تقدر على ذلك فهي لا تَسمع ولا تَنفع ولهذا قال إبراهيم لأبيه : يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا فإذا كان كذلك لا تسمع ولا تنفع فأي عقل يدعو إلى أن تدعى هذه من دون الله بل هذا سفه وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ .
الطالب : ... .

الشيخ : ... أبدا كما قال الله : لا يسمعوا دعاءكم لا نقول إلا كما قال الله
الطالب : الأرض ...

الشيخ : هذه الأصنام بارك الله فيك ، هذه الأصنام ، لا تسمع الدعاء ولو فرض أنها سمعت ما استجابت .

Webiste