شرح قول المصنف : إلى أن تقوم القيامة الكبرى
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : قال المؤلف : " ثم بعد هذا إما نعيم وإما عذاب إلى أن تقوم القيامة الكبرى "
ظاهر كلامه رحمه االله أن العذاب يستمر إلى أن تقوم الساعة، وهذا بالنسبة للكافر ظاهر.
وأما بالنسبة للمؤمن فلا، إذ قد يعذب المؤمن في قبره على حسب العمل، ثم بعد ذلك يرفع عنه العذاب، كما أن المؤمن قد يعذب في الدنيا بالمصائب حتى إنه ربما يشدد عليه عند الموت ليخرج من الدنيا وقد كفر الله عنه سيئاته.
أما الكافر فنعم يستمر عذابه إلى يوم القيامة، لأنه ليس أهلا للرحمة ورفع العذاب عنه.
ذكر بعض العلماء أنه يخفف عن الكفار ما بين النفختين، نفختي الصور، وبينهما كما ثبت في الحديث الصحيح أربعون، لكن أبو هريرة رضي الله عنه لم يعلم ما هذه الأربعون.
قيل : إنه يخفف عنهم في هذه الساعة، واستدلوا بقوله تعالى : قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا . ولكن هذا ليس بلازم بالنسبة للآية، فإن صح في حديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام وإلا فلا، فليست الآية صريحة في ذلك.
يقول : " إلى أن تقوم القيامة الكبرى "، إلى أن تقوم القيامة الكبرى التي يحشر فيها الناس.
وأفادنا المؤلف بقوله : " الكبرى" إلى أنه هناك قيامة صغرى، وهي قيامة كل إنسان بحسبه، فإن كل إنسان له قيامة، فمن مات، قامت قيامته، لأنه في الواقع غادر الدنيا الآن وارتحل إلى عالم الآخرة، إلى عالم الجزاء، فتكون القيامة في حقه حصلت، ولذلك قال المؤلف هنا : " القيامة الكبرى ".
وطوى المؤلف رحمه الله أشراط الساعة، فلم يذكرها، لأن المؤلف إنما يريد أن يتكلم عن اليوم الآخر، أما أشراط الساعة وهي علامات قربها فإنه لا علاقة له في اليوم الآخر وما هو إلا مجرد علامات وإنذارات لقرب قيام الساعة، ليستعد لها من يستعد.
وبعض أهل العلم الذي صنفوا في العقائد ذكروا أشراط الساعة هنا.
والحقيقة أنه ليس لها دخل في الإيمان باليوم الآخر، وإن كانت هي من الأمور الغيبية التي أشار الله إليها في القرآن وفصلها النبي صلى الله عليه وسلم في السنة.
يقول : " إلى أن تقوم القيامة الكبرى ".
ظاهر كلامه رحمه االله أن العذاب يستمر إلى أن تقوم الساعة، وهذا بالنسبة للكافر ظاهر.
وأما بالنسبة للمؤمن فلا، إذ قد يعذب المؤمن في قبره على حسب العمل، ثم بعد ذلك يرفع عنه العذاب، كما أن المؤمن قد يعذب في الدنيا بالمصائب حتى إنه ربما يشدد عليه عند الموت ليخرج من الدنيا وقد كفر الله عنه سيئاته.
أما الكافر فنعم يستمر عذابه إلى يوم القيامة، لأنه ليس أهلا للرحمة ورفع العذاب عنه.
ذكر بعض العلماء أنه يخفف عن الكفار ما بين النفختين، نفختي الصور، وبينهما كما ثبت في الحديث الصحيح أربعون، لكن أبو هريرة رضي الله عنه لم يعلم ما هذه الأربعون.
قيل : إنه يخفف عنهم في هذه الساعة، واستدلوا بقوله تعالى : قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا . ولكن هذا ليس بلازم بالنسبة للآية، فإن صح في حديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام وإلا فلا، فليست الآية صريحة في ذلك.
يقول : " إلى أن تقوم القيامة الكبرى "، إلى أن تقوم القيامة الكبرى التي يحشر فيها الناس.
وأفادنا المؤلف بقوله : " الكبرى" إلى أنه هناك قيامة صغرى، وهي قيامة كل إنسان بحسبه، فإن كل إنسان له قيامة، فمن مات، قامت قيامته، لأنه في الواقع غادر الدنيا الآن وارتحل إلى عالم الآخرة، إلى عالم الجزاء، فتكون القيامة في حقه حصلت، ولذلك قال المؤلف هنا : " القيامة الكبرى ".
وطوى المؤلف رحمه الله أشراط الساعة، فلم يذكرها، لأن المؤلف إنما يريد أن يتكلم عن اليوم الآخر، أما أشراط الساعة وهي علامات قربها فإنه لا علاقة له في اليوم الآخر وما هو إلا مجرد علامات وإنذارات لقرب قيام الساعة، ليستعد لها من يستعد.
وبعض أهل العلم الذي صنفوا في العقائد ذكروا أشراط الساعة هنا.
والحقيقة أنه ليس لها دخل في الإيمان باليوم الآخر، وإن كانت هي من الأمور الغيبية التي أشار الله إليها في القرآن وفصلها النبي صلى الله عليه وسلم في السنة.
يقول : " إلى أن تقوم القيامة الكبرى ".
الفتاوى المشابهة
- لا يعلم قيام الساعة إلا الله - اللجنة الدائمة
- كتاب الصلاة الإلهية الكبرى - اللجنة الدائمة
- التعليق على قول بعض المتنبئين بقرب قيام الساعة. - الالباني
- ما حكم القيام للسلام .؟ - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (لقد رأى من آيات ربه الكبرى) - ابن عثيمين
- قوله :( قوموا إلى سيدكم ) هل فيه القيام للدا... - ابن عثيمين
- القيام - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : وتقوم القيامة التي أخبر الل... - ابن عثيمين
- من علامات يوم القيامة الصغرى والكبرى - ابن باز
- علامة الساعة الكبرى - ابن باز
- شرح قول المصنف : إلى أن تقوم القيامة الكبرى - ابن عثيمين