شرح قول المصنف : وتقوم القيامة التي أخبر الله بها في كتابه وعلى لسان رسوله وأجمع عليها المسلمون .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : " وتقوم القيامة التي أخبر الله بها في كتابه، وعلى لسانه رسوله وأجمع عليها المسلمون ".
" تقوم القيامة التي أخبر الله بها في كتابه ". وهذه القيامة ذكرها الله عز وجل بأوصاف عظيمة توجب الخوف والاستعداد لها.
فقال تعالى : يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ .
وقال تعالى : الْحَاقَّة ُ * مَا الْحَاقَّةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ .
وقال تعالى : الْقَارِعَةُ * مَا الْقَارِعَةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ * يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ * وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ .
والأوصاف لها في القرآن كثيرة، كلها أوصاف مروعة مخوفة، لأنها عظيمة، وإذا لم نؤمن بها، فلن نعمل لها، إذ لا يمكن للإنسان أن يعمل لهذا اليوم حتى يؤمن به، وحتى يذكر له أوصافه التي توجب العمل لهذا اليوم.
ولهذا يقول : " أخبر الله بها في كتابه " نقول : وذكرها بأوصاف عظيمة، تخلع القلوب، وتوجب الخوف والاستعداد.
كذلك على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، فالأحاديث في ذكر القيامة كثيرة، بيّن الرسول عليه الصلاة والسلام ما يكون فيها، كما سيأتي إن شاء الله تعالى في ذكر الحوض والصراط والكتاب وغير ذلك مما بينه الرسول صلى الله عليه وسلم، هذان دليلان.
الدليل الثالث : قال : " وأجمع عليها المسلمون " أجمع المسلمون على هذا اليوم، على وجود يوم القيامة، ولهذا كان من أنكره، فهو كافر، من أنكر يوم القيامة فهو كافر، إلا إذا كان غريباً عن الإسلام وجاهلاً، فإنه يعرف، فإن أصر على الإنكار بعد ذلك، فهو كافر.
أيضا نقول : أجمعت عليها الكتب السماوية، هذا دليل رابع أن الكتب السماوية اتفقت على إثبات اليوم الآخر، ولهذا كان اليهود والنصارى يؤمنون بذلك، يؤمنون باليوم الآخر، حتى الآن يؤمنون به، ولهذا تسمعونهم يقولون: فلان المرحوم، أو رحمه الله، أو ما أشبه ذلك، مما يدل على أنهم يؤمنون باليوم الآخر إلى يومنا هذا.
الدليل الرابع أو الخامس؟ الخامس : العقل، فإن العقل يدل على وجود اليوم الآخر.
وجه ذلك: أنه لو لم يكن هذا اليوم، لكان إيجاد الخلائق عبثاً، والله عز وجل منزه عن العبث.
ما الحكمة من قوم يخلقون ويؤمرون وينهون ويُلزمون بما يُلزمون به ويُندبون إلى ما يُندبون إليه، ثم يموتون ولا حساب ولا عقاب؟! نعم. هل هناك حكمة؟ لا، والله عز وجل منزه عن العبث.
ولهذا قال : أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ .
ما خلقنا عبثا ولن نرجع إلى الله.
وقال تعالى : إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ .
كيف يُفرض القرآن ويُفرض العمل به، ثم لا يكون هناك معاد نحاسب على ما نفذنا من هذا القرآن الذي فرض علينا؟!
فصارت الأدلة على ثبوت اليوم الآخر - يا محمد نور - كم؟
الطالب : خمسة.
الشيخ : خمسة، عدها؟
الطالب : الكتاب والسنة والإجماع والعقل والكتب السماوية.
الشيخ : الكتب السماوية الأخرى. طيب.
إذن يوم القيامة ثابت ولا بد، ولا ينكره إلا رجل مكابر أو سفيه مجنون لا يعرف عن الحِكَم شيئا.
" تقوم القيامة التي أخبر الله بها في كتابه ". وهذه القيامة ذكرها الله عز وجل بأوصاف عظيمة توجب الخوف والاستعداد لها.
فقال تعالى : يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ .
وقال تعالى : الْحَاقَّة ُ * مَا الْحَاقَّةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ .
وقال تعالى : الْقَارِعَةُ * مَا الْقَارِعَةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ * يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ * وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ .
والأوصاف لها في القرآن كثيرة، كلها أوصاف مروعة مخوفة، لأنها عظيمة، وإذا لم نؤمن بها، فلن نعمل لها، إذ لا يمكن للإنسان أن يعمل لهذا اليوم حتى يؤمن به، وحتى يذكر له أوصافه التي توجب العمل لهذا اليوم.
ولهذا يقول : " أخبر الله بها في كتابه " نقول : وذكرها بأوصاف عظيمة، تخلع القلوب، وتوجب الخوف والاستعداد.
كذلك على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، فالأحاديث في ذكر القيامة كثيرة، بيّن الرسول عليه الصلاة والسلام ما يكون فيها، كما سيأتي إن شاء الله تعالى في ذكر الحوض والصراط والكتاب وغير ذلك مما بينه الرسول صلى الله عليه وسلم، هذان دليلان.
الدليل الثالث : قال : " وأجمع عليها المسلمون " أجمع المسلمون على هذا اليوم، على وجود يوم القيامة، ولهذا كان من أنكره، فهو كافر، من أنكر يوم القيامة فهو كافر، إلا إذا كان غريباً عن الإسلام وجاهلاً، فإنه يعرف، فإن أصر على الإنكار بعد ذلك، فهو كافر.
أيضا نقول : أجمعت عليها الكتب السماوية، هذا دليل رابع أن الكتب السماوية اتفقت على إثبات اليوم الآخر، ولهذا كان اليهود والنصارى يؤمنون بذلك، يؤمنون باليوم الآخر، حتى الآن يؤمنون به، ولهذا تسمعونهم يقولون: فلان المرحوم، أو رحمه الله، أو ما أشبه ذلك، مما يدل على أنهم يؤمنون باليوم الآخر إلى يومنا هذا.
الدليل الرابع أو الخامس؟ الخامس : العقل، فإن العقل يدل على وجود اليوم الآخر.
وجه ذلك: أنه لو لم يكن هذا اليوم، لكان إيجاد الخلائق عبثاً، والله عز وجل منزه عن العبث.
ما الحكمة من قوم يخلقون ويؤمرون وينهون ويُلزمون بما يُلزمون به ويُندبون إلى ما يُندبون إليه، ثم يموتون ولا حساب ولا عقاب؟! نعم. هل هناك حكمة؟ لا، والله عز وجل منزه عن العبث.
ولهذا قال : أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ .
ما خلقنا عبثا ولن نرجع إلى الله.
وقال تعالى : إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ .
كيف يُفرض القرآن ويُفرض العمل به، ثم لا يكون هناك معاد نحاسب على ما نفذنا من هذا القرآن الذي فرض علينا؟!
فصارت الأدلة على ثبوت اليوم الآخر - يا محمد نور - كم؟
الطالب : خمسة.
الشيخ : خمسة، عدها؟
الطالب : الكتاب والسنة والإجماع والعقل والكتب السماوية.
الشيخ : الكتب السماوية الأخرى. طيب.
إذن يوم القيامة ثابت ولا بد، ولا ينكره إلا رجل مكابر أو سفيه مجنون لا يعرف عن الحِكَم شيئا.
الفتاوى المشابهة
- ما حكم القيام للسلام .؟ - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف: الباب الحادي عشر : في المعية... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف :ومن الإيمان باليوم الآخر - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : " كتاب الزكاة ". - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف :وبما وصفه به رسوله محمد صلى... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : الإيمان بكل ما أخبر به النب... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف :وقد دخل فيما ذكرناه من الإيم... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : إلى أن تقوم القيامة الكبرى - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف " ... على كل مسلم... " - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : وتقوم القيامة التي أخبر الل... - ابن عثيمين