تم نسخ النصتم نسخ العنوان
باب استحباب السلام إذا قام من المجلس وفارق ج... - ابن عثيمينالشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .ختم المؤلف رحمه الله كتاب السلام وآدابه بهذا الحديث حديث أبي هريرة رضي الله عنه في الرجل إذا جاء إلى المجلس ثم قام منه، ...
العالم
طريقة البحث
باب استحباب السلام إذا قام من المجلس وفارق جلساءه أو جليسه. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسلم، فإذا أراد أن يقوم فليسلم، فليست الأولى بأحق من الآخرة رواه أبو داود، والترمذي وقال: حديث حسن.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
ختم المؤلف رحمه الله كتاب السلام وآدابه بهذا الحديث حديث أبي هريرة رضي الله عنه في الرجل إذا جاء إلى المجلس ثم قام منه، ومن المعلوم أن الإنسان إذا دخل على قوم فإنه يسلم عليهم كما سبق، والسلام سنة مؤكدة ورده فرض فرض عين على من سلم عليه، وإذا كانوا جماعة فهو فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط عن الباقين، لكن إذا كانوا جماعة وكان من المعلوم أن المسلِّم يريد بالقصد الأول واحدًا منهم وجب على هذا الواحد أن يرد، مثلًا لو كانوا طلبة معهم معلمهم والذي دخل وسلم يريد بالقصد الأول نفس المعلم فإنه يجب على المعلم أن يرد ولا يكفي رد الجماعة التلاميذ مثلًا، وكذلك لو كان أمير مع رجاله وشرطته فدخل إنسان وسلم فإنه من المعلوم أن المقصود بالقصد الأول هو الأمير فيجب عليه أن يرد، أما إذا كان الجماعة متساوين ولم يعلم أن أحدًا منهم هو المقصود بالقصد الأول، فإنه إذا رد واحد منهم السلام كفى لأن رد السلام فرض كفاية، وأما درس اليوم فهو في الرجل إذا دخل على المجلس فإنه يسلم، فإذا أراد أن ينصرف وقام وفارق المجلس فإنه يسلم لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بذلك وقال: ليست الأولى بأحق من الثانية يعني فكما أنك إذا دخلت تسلم فإذا فارقت فسلم، ولهذا إذا دخل الإنسان المسجد سلم على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وإذا خرج سلم عليه أيضًا، وإذا دخل مكة لعمرة أو حج بدأ بالطواف وإذا فارق مكة وخرج ختم بالطواف، لأن الطواف تحية مكة لمن دخل بحج أو عمرة، وكذلك وداع مكة لمن أتى بحج أو عمرة ثم سافر وهذا من كمال الشريعة أنها جعلت المبتدأ والمنتهى على حد سواء في مثل هذه الأمور، والشريعة كما يعلم جميعًا من لدن حكيم خبير كما قال تعالى: كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير فتجدها كلها متناسقة متصاحبة ليس فيها تناقض ولا تفضيل، حتى إن الرسول عليه الصلاة والسلام نهى أن يمشي الرجل بنعل واحدة، يعني مثلًا لا تمش بنعل واحدة ولو لإصلاح الأخرى امش بالنعلين جميعًا، لماذا؟ لأنك إذا خصصت إحدى القدمين بالنعل صار في ذلك جور وعدم عدل، فأنت ترى الآن أن الشريعة الإسلامية جاءت بالعدل في كل شيء إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون والله الموفق.
الطالب : شيخ إذا كان هناك طعام؟

الشيخ : كيف ذلك؟
الطالب : ...

الشيخ : سلم عليهم سلم عليهم وعندما تقوم أولًا تسمي عند الطعام وتحمد الله إذا فرغت وتسلم إذا فرغت.

Webiste