السائل : يقول فضيلة الشيخ : انتشر في الفترة الأخيرة بين الشباب خاصة بل وحتى بعض الملتزمين لبس ساعات ذات ألوان ذهبية وأشكال مشابهة لحلي النساء بشكل كبير وإن لم تتصور شكلها فاختر خمسة من الحضور وأظن أنك ستجد مع أحدهم ساعة بهذا الشكل فما حكم لبسها ؟ وهل يعد ذلك تشبها بالنساء ؟ أرجو توجيه كلمة إلى الشباب حول موضوع الترف وحول موضوع عدم تقليد النساء ؟

الشيخ : أنا أرجو أن لا أجد ذلك في خمسين نفرا منكم أو أكثر ، وأظنه ليس موجودا ومن كان معه شيئا منها الآن فليرنا إياها لأجل أن نحكم على الشيء بعد تصوره ، فيكم أحد معه شيء من هذا ؟ السائل هذه هي ؟ لا يقول ذهبية ها لونها لون الذهب لا هذه هذه بعيدة عن مشابهة النساء هذه قريبة الظاهر هو لا شك أن الله سبحانه وتعالى فرق بين الرجال والنساء في مسألة التحلي فقال جل وعلا : وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ وقال عزز وجل : وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلًا ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ ما هو الذي ضربوه مثلا ؟ أنهم جعلوا الملائكة إناثا فقال : وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلًا ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ من الذي ينشأ في الحلية ؟ يعني يربى في الحلية ، هي المرأة وهي في الخصام غير مبين ، أما الرجل فإنه كامل بنفسه لا يحتاج إلى تكميل وهو مبين في الخصام ، ذو فصاحة ومدافعة عن نفسه فكيف ينزل بنفسه إلى أن يكون كالأنثى ولهذا لعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم المتشبهين ممن الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال فالساعة التي لا يلبسها إلا النساء لا يجوز للرجل أن يلبسها ، سواء كان لونها أبيض أوأحمر أو أسود ، المهم إذا قيل ساعة النساء فإنه لا يجوز للرجال لبسها ، وأما إذا كانت لا تشبه ساعات النساء لكنها فيها شيء من الذهب ، فإننا ننظر إن كان هذا الذهب مجرد لون فليست حراما لكن ينصح الرجل أن لا يلبسها لئلا يتهم ولأن لا يقتدى به وأما إذا كانت بها ذهب له جرم قد طليت به فإن ذلك حرام على الرجال لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال في الحرير والذهب : حرام على ذكور أمتي حلال لإناثها نعم .