أبو مالك : يقول السائل أيضا يتعلق بالدعاء ما ردك على الذين يقولون بمشروعية الدعاء بشكل دائم لأن في هذه الأيام فيه نوازل كما ترى عليه حال الأمة اليوم ؟

الشيخ : انظروا الآن الجهل بالسنة كيف يقلبون السنة إلى بدعة والبدعة إلى سنة, أريد أن أقول الأصل في الدعاء للنوازل هو القنوت فالقنوت الآن للنازلة أميت والقنوت في الصبح محافظ عليه كأنه سنة واجبة, الآن هنا السؤال يقول ما رأيك فيمن يقول أن الدعاء يوم الجمعة يجوز لهذه النوازل التي نزلت بالمسلمين ؟ أنا أقول: هل هذه الأدعية التي نسمعها اليوم من هؤلاء الخطباء هي تتعلق بنوعية النازلة التي تنزل بالمسلمين ؟ الجواب لا .
إذن هذا يراد منه تبرير وتسويغ ما يفعلونه بزعم أنه هذا دعاء للنازلة, هذا شيء والشيء الثاني أريد أن أذكر بالمقصود من النازلة يا إخواننا وسأبالغ في التمثيل البعيد لتفهيم المثال القريب, لو قال قائل فاتخذ عادة له يدعو في الصلوات الخمس وليس فقط في الفجر أنه يهلك ربنا عز وجل النصارى الذين احتلوا الأندلس ويعيد الأندلس إلى المسلمين لاستهجن المسلمون هذا الدعاء بزعم أن هذاالدعاء أو قنوت نازلة, يا أخي هذه ليست نازلة هذه أصبحت مصيبة حلت في ديار المسلمين وقضي على المسلمين فصارت القضية نسيا منسيا النازلة هي التي تعرض للمسلمين من قريب أما إذا صارت عادة فأنت ترون مع الأسف الآن النازلة الجديدة والقوية جدا وجدا والمخزية للمسلمين هي احتلال اليهود لفلسطين, هل تجدون إماما يقنت قنوت شرعي ويدعو لينصر الله المسلمين على اليهود في فلسطين في القنوت الصلوات الخمس ؟ لا تجدون هذا إذن إذا نزل بالمسلمين أمر عارض هذا الذي هو يشرع له القنوت في الصلوات الخمس أما هذا الأمر العارض صار جزءا من حياة المسلمين فهذا لا يعتبر أنه يُشرع له القنوت من أجل النوازل .
نحن الآن مسجدنا قريب من هنا يعني نصلي في المسجد .
أبو ليلى : يا إخوان ما أحد يسأل إلا إذا رفع اصبعه أرجوكم ما تتداخل كل واحد ... كلام الشيخ في الموضوع والي له تعليق على هذا الموضوع يرفع اصبعه, إن قدر الشيخ بيكمل أي نعم ... ما يقول أبو أيوب .