تم نسخ النصتم نسخ العنوان
باب : من أين تؤتى الجمعة ، وعلى من تجب . لقو... - ابن عثيمينالقارئ : بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسيلين نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:فقد قال الإمام البخاري في صحيح...
العالم
طريقة البحث
باب : من أين تؤتى الجمعة ، وعلى من تجب . لقول الله جل وعز : (( إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة )) . وقال عطاء : إذا كنت في قرية جامعة ، فنودي بالصلاة من يوم الجمعة ، فحق عليك أن تشهدها ، سمعت النداء أو لم تسمعه . وكان أنس رضي الله عنه في قصره ، أحياناً يجمع وأحياناً لا يجمع ، وهو بالزاوية على فرسخين .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسيلين نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
فقد قال الإمام البخاري في صحيحه في كتاب الجمعة :
باب : من أين تؤتى الجمعة ، وعلى من تجب . لقول الله جل وعز : { إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة } . وقال عطاء : "إذا كنت في قرية جامعة ، فنودي بالصلاة من يوم الجمعة ، فحق عليك أن تشهدها ، سمعت النداء أو لم تسمعه ، وكان أنس رضي الله عنه في قصره ، أحياناً يجمع وأحياناً لا يجمع ، وهو بالزاوية على فرسخين".

الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم.
قال المؤلف البخاري رحمه الله: باب من أين تؤتى الجمعة ؟ يعني من أين يأتيها من مكان بعيد أو من مكان قريب؟ هذا شطر من الترجمة، وعلى من تجب ؟ أتجب على كل أحد الرجال والنساء البالغ وغير البالغ المريض وغير المريض؟ ثم استدل بقول الله تعالى : { إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة }.
البخاري رحمه الله يستعمل هذا أحيانا، بمعنى أنه لا يذكر الآية كاملة، وإنما يذكر جزء منها، والآية : { يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله } وكان ينبغي أن تذكر هذه { يا أيها الذين إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة } حتى يتبين أن الخطاب لكل مؤمن، وأن الأصل وجوب الجمعة على كل إنسان إلا بدليل، وذلك لعموم قوله : { يا أيها الذين آمنوا } وهذه الصيغة تشمل كل من كان مؤمنا، من رجل وأنثى وصغير وكبير وحر وعبد ومسافر ومقيم، عامة فلا يخرج منها إلا ما دل الدليل على خروجه.
أيضا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة لم يأت بجواب إذا، ولكن عندي نسخة { فاسعوا إلى ذكر الله } نسخة أخرى { فاسعوا إلى ذكر الله } وهذه لا بد منها، فالنسخة التي فيها { فسعوا إلى ذكر الله } أصح لأن جواب الشرط لا ينبغي حذفه بدون علم.
نعم، طيب وقوله : { إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة } أفادت الآية الكريمة أن النداء فرض كفاية لقوله : { إذا نودي }، وأفادت أيضا أن لغير الجمعة نداء، لأن تخصيص النداء بيوم الجمعة يدل على أن هناك نداء آخر، وإلا لم يكن للجمعة فائدة في التخصيص.
وقوله { للصلاة } يعني صلاة الجمعة.
وقال عطاء : "إذا كنت في قرية جامعة ، فنودي بالصلاة من يوم الجمعة ، فحق عليك أن تشهدها ، سمعت النداء أو لم تسمعه" إذا نودي فعليك أن تحضر، وأن تشهدها سواء سمعت أم لا، وكأنه رحمه الله أخذ ذلك من عموم قوله : { إذا نودي للصلاة }، ولم يقل إذا سمعتم النداء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : "إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة" وهنا قال: { إذا نودي } ولا شك أنه إذا كان في البلد وهو بلد واحد ولو اتسع، ولو كان لا تسمع نواحي البلد الأذان فإنه يجب على أهل البلد جميعا الحضور، سواء سمع النداء أو لم يسمع.
"وكان أنس رضي الله عنه في قصره أحيانا يجمع وأحيانا لا يجمع وهو في الزاوية على فرسخين" فرسخين منين ؟ من القرية أو البلد.
يشرح الأثر؟
القارئ : أقرأ الفتح الأول ؟

الشيخ : كيف ؟
القارئ : من أوله ؟

الشيخ : لا، الأول أظنه واضح، "وكان أنس" المعلق.

الشيخ : الفتح الأول أو الثاني ؟
القارئ : ذكر كلاما لكن ...

الشيخ : اقرأ ... "وكان أنس"
القارئ : ...

الشيخ : يعني كأنك ترغب أن تقرأه، طيب ما في مانع، خير.

Webiste