السائل : يقول السائل : إني أحبك في الله وسؤالي هو ما هو الاعتداء في الدعاء ؟ وإذا أمكن مثال على ذلك وجزاكم الله خيرا .

الشيخ : نعم أقول أحبه الله الذي أحبنا فيه وأسأل الله أن يجعلني وإياكم جميعا من أحبابه وأوليائه.
والمحبة في الله من أوثق عرى الإيمان أن يحب الإنسان المرء لا يحبه إلا لله. وأما سؤاله عن .

السائل : الاعتداء في .

الشيخ : الاعتداء في السؤال يعني سؤال الله عز وجل فهو أن يسأل الإنسان ما لا يمكن شرعا أو قدرا أو ما يحرم شرعا .
مثال ذلك : لو سأل الإنسان أن يجعله الله نبيا لكان هذا عدوانا في الدعاء لماذا ؟ لأنه لا يمكن شرعا ولا يمكن أن يكون كذلك قدرا بمقتضى خبر الله عز وجل لأن الله تعالى قال : { ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين }. ولو سأل الله سبحانه وتعالى أن يهلك مسلما من المسلمين لكان هذا عدوانا في الدعاء لأن هذا دعا بإيش ؟ دعا بإثم. ولو سأل الله قال : اللهم إني أسألك أن ترزقني بغض عمي مثلا لكان هذا حراما لأنه سأل الله قطيعة رحم فهذا فالضابط إذا إذا سأل ما لا يجوز فقد اعتدى في الدعاء. أما إذا سأل ما يجوز فإنه قد تعبد لله تعالى بسؤاله ويرجى أن تجاب دعوته.
ولكن هنا سؤال : هل يجوز للإنسان أن يسأل وهو يصلي أمرا يتعلق بالدنيا ؟ مثل أن يقول : اللهم أسألك أن ترزقني سيارة موديل 91 إيش تقولون ؟ هو يصلي في السجود. ها.

السائل : يجوز .

الشيخ : طيب قال النبي عليه الصلاة والسلام : "أما السجود فأكثروا فيه من الدعاء". هذا الحديث ماذا تقولون بمقتضى هذا الحديث هل يجوز أو لا يجوز ؟ يجوز وقال الرسول عليه الصلاة والسلام لما ذكر التشهد قال : "ثم يتخير من الدعاء ما شاء". ما شاء ما أحب. والدعاء يا إخواني عبادة حتى لو سألت الله أمرا عاديا هو عبادة مجرد ما تقول : يا رب أعطني كذا فأنت متعبد لله وأجاب أحدهم آنفا قال إن هذا كلام لكن كلام مع من ؟ نعم كلام مع الله. والنبي عليه الصلاة والسلام يقول : في الصلاة إنه لا يصلح كلام من ؟ كلام الآدميين أو لا يصلح فيها شيء من كلام الناس. أما الكلام مع الله فناج ربك بما شئت نعم إذا لم يكن إثما كما أسلف السائل .