ما حكم البائع الذي باع سلعة بألفين وخمسمائة ريال ويعلم أن ثمنها ألف وخمسمائة ريال هل يرفع أمره للمحكمة.؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : فضيلة الشيخ : إذا اشترى أحد المسلمين بضاعة من إخوانه بمقدار ألفين وخمسمائة ريال، وهي تساوي في السوق ألف وخمسمائة ريال، هل يجوز أن يرفع أمره إلى المحكمة؟
الشيخ : إذا اشترى سلعة بـألفين وخمسمائة ريال، وهي لا تساوي إلا ألفا وخمسمائة ريال، فإن كان البائع يعلم أن السعر ألف وخمسمائة ريال، ولكنه وجد هذا الرجل الغريب الذي لا يعرف الأسعار وباعها عليه بـألفين وخمسمائة ، فإنه آثم ولا يحل له ذلك، وإذا عَلم المشتري بهذا فله الخيار، وهذا يسمى خيار الغبن، لأن ألف من ألفين وخمسمائة كثير، أما لو كان الغبن يسيراً كـعشرة ريالات من مئة أو ما أشبه ذلك فهذا لا يضر، وما يزال الناس يتغابون بمثله لكن هذا الفرق الكبير نقول: إذا كان البائع يعلم السعر فهو آثم وللمشتري الخيار خيار الغبن، أما إذا كان لا يعلم مثل: أن تكون هذه السلعة هذه بـ ألفين وخمس مائة ، ونزل السعر والبائع لا يدري بنزوله، فالبائع غير آثم، لكن حق المشتري باقٍ، له الخيار إذا كان لا يعلم لأنه مغبون.
وبهذه المناسبة أود أن أنصح إخواني الذين يتعاطون في البيع والشراء ألا يخدعوا الغرير من الناس، بعض الناس مثلاً يأتيه صبي تأتيه امرأة يأتيه جاهل بالسعر، فيقول له: هذا بـمائة ريال يرفع السعر، هو يساوي ثمانين يقول بمائة، لماذا؟ لأنه قد اعتاد أن بعض الناس إيش؟ يماكسه وينازله حتى يصل إلى ثمانين ، فيأتي هذا الرجل الغرير فيقول له بمائة يأخذه ويمشي ، مع أنه لو كاسره أحد لنزله إلى ثمانين .
نقول: هذا الفعل حرام، يعني: كونه يقول له بـمائة ويأخذه هذا الإنسان الغرير، نقول: هذا حرام عليه، فإذا قال: أنا أقول بمائة خوفاً من أن ينازلني حتى يصل إلى الثمانين قلنا: إذن لا بأس، لكن إذا رأيت الرجل سيأخذه بـمائة وقيمته الحقيقية ثمانون وجب عليك أن تقول تعالى يا أخي أنا قلت لك بمائة لأني ظننت أنك مثل كثير من الناس يكاسر ولكن ما دمت لم تكاسر فقيمته الحقيقية ثمانون إذا كان يفعل هذا لا بأس ، أما إن كان يستغل جهالة الإنسان وعدم علمه بالأسعار فهذا حرام.
وهنا قاعدة ينبغي لنا جميعاً أن نسير عليها وهي قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه فهل تحب أن أحداً يخادعك؟ الجواب: لا، إذن لا تخدع الناس، وقال النبي عليه الصلاة والسلام: من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه امش على هذه القواعد، حتى يحصل لك الإيمان الكامل، وحتى تزحزح عن النار وتدخل الجنة.
الشيخ : إذا اشترى سلعة بـألفين وخمسمائة ريال، وهي لا تساوي إلا ألفا وخمسمائة ريال، فإن كان البائع يعلم أن السعر ألف وخمسمائة ريال، ولكنه وجد هذا الرجل الغريب الذي لا يعرف الأسعار وباعها عليه بـألفين وخمسمائة ، فإنه آثم ولا يحل له ذلك، وإذا عَلم المشتري بهذا فله الخيار، وهذا يسمى خيار الغبن، لأن ألف من ألفين وخمسمائة كثير، أما لو كان الغبن يسيراً كـعشرة ريالات من مئة أو ما أشبه ذلك فهذا لا يضر، وما يزال الناس يتغابون بمثله لكن هذا الفرق الكبير نقول: إذا كان البائع يعلم السعر فهو آثم وللمشتري الخيار خيار الغبن، أما إذا كان لا يعلم مثل: أن تكون هذه السلعة هذه بـ ألفين وخمس مائة ، ونزل السعر والبائع لا يدري بنزوله، فالبائع غير آثم، لكن حق المشتري باقٍ، له الخيار إذا كان لا يعلم لأنه مغبون.
وبهذه المناسبة أود أن أنصح إخواني الذين يتعاطون في البيع والشراء ألا يخدعوا الغرير من الناس، بعض الناس مثلاً يأتيه صبي تأتيه امرأة يأتيه جاهل بالسعر، فيقول له: هذا بـمائة ريال يرفع السعر، هو يساوي ثمانين يقول بمائة، لماذا؟ لأنه قد اعتاد أن بعض الناس إيش؟ يماكسه وينازله حتى يصل إلى ثمانين ، فيأتي هذا الرجل الغرير فيقول له بمائة يأخذه ويمشي ، مع أنه لو كاسره أحد لنزله إلى ثمانين .
نقول: هذا الفعل حرام، يعني: كونه يقول له بـمائة ويأخذه هذا الإنسان الغرير، نقول: هذا حرام عليه، فإذا قال: أنا أقول بمائة خوفاً من أن ينازلني حتى يصل إلى الثمانين قلنا: إذن لا بأس، لكن إذا رأيت الرجل سيأخذه بـمائة وقيمته الحقيقية ثمانون وجب عليك أن تقول تعالى يا أخي أنا قلت لك بمائة لأني ظننت أنك مثل كثير من الناس يكاسر ولكن ما دمت لم تكاسر فقيمته الحقيقية ثمانون إذا كان يفعل هذا لا بأس ، أما إن كان يستغل جهالة الإنسان وعدم علمه بالأسعار فهذا حرام.
وهنا قاعدة ينبغي لنا جميعاً أن نسير عليها وهي قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه فهل تحب أن أحداً يخادعك؟ الجواب: لا، إذن لا تخدع الناس، وقال النبي عليه الصلاة والسلام: من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه امش على هذه القواعد، حتى يحصل لك الإيمان الكامل، وحتى تزحزح عن النار وتدخل الجنة.
الفتاوى المشابهة
- نحن من سكان إحدى القرى ولسكان هذه القرى عادا... - ابن عثيمين
- أنا شاب متزوج، ولقد استدنت مائة ألف ريال على... - ابن عثيمين
- طلب مني أحد الإخوة أن أشتري له سيارة لكي يقو... - ابن عثيمين
- عندي مائة ألف ريال وكسبت بعد أربعة أشهر من م... - ابن عثيمين
- رجل عنده عقار ووجبت عليه الزكاة فأخرج عن كل... - ابن عثيمين
- رجل عنده سيارة قيمتها أربعين ألف ريال وعليه... - ابن عثيمين
- لقد باع زوجي أرضا لوالدتي المتوفاة بقيمة أرب... - ابن عثيمين
- حكم الغبن في البيع والشراء - ابن عثيمين
- من عمل عند جماعة في حفر بئر فقال إن حسابي ألفي... - الالباني
- ماتقولون في رجل يقول : أبيعك هذه السيارة إلى... - ابن عثيمين
- ما حكم البائع الذي باع سلعة بألفين وخمسمائة... - ابن عثيمين