تم نسخ النصتم نسخ العنوان
فوائد قول الله تعالى : (( ومن يعص الله ورسول... - ابن عثيمين ومن فوائد الآية الكريمة أن معصية الرسول عليه الصلاة والسلام كمعصية الله لقوله :  ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً  فإذا أتانا آتٍ ونهنيناه عن أ...
العالم
طريقة البحث
فوائد قول الله تعالى : (( ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلال مبينا ))
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
ومن فوائد الآية الكريمة أن معصية الرسول عليه الصلاة والسلام كمعصية الله لقوله : ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً فإذا أتانا آتٍ ونهنيناه عن أمر جاء به النهي في السنة وقال هذا ليس في القرآن ماذا نقول له ؟ نقول ما في السنة كما في القرآن وقد توقع النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فقال : يوشك أحدكم متكئاً على أريكته يأتيه الأمر من أمري فيقول لا ندري ما وجدنا في الكتاب اتبعناه ألا وإني أوتيت الكتاب ومثله معه وهذا الذي توقعه النبي عليه الصلاة والسلام وقع بل صرحوا بأنه لا احتجاج إلا بما جاء في القرآن وكما رأيتم الآن ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا [النساء:80].
ومن فوائد الآية الكريمة جواز تشريك الله ورسوله بالواو في الأحكام الشرعية منين ؟ إذا قضى الله ورسوله ومن يعص الله ورسوله بخلاف الأمور الكونية فإن الرسول عليه الصلاة والسلام لا يشرك مع الله بالواو ولهذا لما قال له الرجل ما شاء الله وشئت قال : أجعلتني لله نداً بل قل ما شاء الله وحده .
ومن فوائد الآية الكريمة إثبات رسالة النبي صلى الله عليه وسلم لقوله : إذا قضى الله ورسوله ومن يعص الله ورسوله ورسالة النبي صلى الله عليه وسلم عامة لجميع البشر منذ بعث إلى أن تقوم الساعة ولهذا قال الله تعالى : وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ [الأحزاب:40]والخاتم لا شيء بعده وكانت شريعة الرسول صلى الله عليه وسلم لكونها عامة شاملة إلى يوم القيامة كانت صالحة لكل زمان ومكان وأمة ومعنى كونها صالحة أن العمل بها لا ينافي المصالح في أي زمان أومكان بل هو المصلحة هو عين المصلحة وليس كما فعله بعض الناس وتصرف بهذه العبارة حيث زعم أن الدين أو أن الإسلام صالِح لكل زمان ومكان بمعنى أنه خاضع لكل زمان ومكان فجعلوا الشرع تابعاً لا متبوعاً وقالوا إن العصر إذا اقتضى في زعمهم المصلحة فإن الشرع لا يعارضه وبنو على ذلك استحسان ما استحسنوه من الأمور التي لاشك في تحريمها كتجويز الربا وأن هذه ينمي الاقتصاد ويقوي الأمة وكتجويز التأمينات التي هي الميسر حقيقة والتي قرنها الله تعالى بالخمر والأنصاب والأزلام إلى غير ذلك مما يرون أنه داخل في مسمى الدين الإسلامي بحجة أن الإسلام صالِح في لكل زمان ومكان وإحنا نقول صالِح من نقول خاضع أنت اعمل بالإسلام في أي زمان أو مكان أو أمة وانظر هل ينافي المصالح أو ينمي المصالح ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً

Webiste