فوائد قوله تعالى : (( وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم وحق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس إنهم كانوا خاسرين )) .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
نأخذ الفوائد كما هي العادة قال الله تعالى: وقيضنا لهم قرناء إلى آخرِه من فوائد هذه الآية بيان عظمة الله عز وجل في قوله: وقيضنا، لأن نا تفيد العظمة.
ومن فوائد الآية الكريمة الرد على المعتزلة الذين يقولون: إن الإنسان مستقِلٌّ بعملِه وأنه لا علاقة لله تعالى به. أفهمتم؟ والناس في هذا الباب على ثلاثة أقسام: القسم الأول: مَن قال: إنَّ الإنسان مُجبرٌ على عمله وليس له إرادةٌ ولا اختيار، وأنَّ فعلَه الاختياري كفعلِه الاضطراري فالذي يذهب ويجيء باختيارِه كالذي يرتعِش أو يمشي مجنونًا في الأرض. وهذا مذهب مَن؟ مذهب الجبرية، زعيمُهم الجهم بن صفوان الذي تتلْمذ على الجعد بن دِرهم، الطرف الثاني: مَن قال: إنَّ العبد مستقِلٌّ بعمله وليس لله فيه علاقة فالإنسان مرِيدٌ مختَار ولا لأَحدٍ عليه سلطة. وهذا مذهب مَن؟ القدرية وهم المعتزلة، والقدرية يُسَمَّون مجوسَ هذه الأمة، لأنهم ادَّعَوا أنَّ للحوادث خالِقَيْن، فالحوادث التي مِن فعل لله هي مِن فعلِه، والحوادث التي هي مِن فعل العبد هي مِن فعلِه استقلالًا، وهؤلاء هم المعتزلة ومَن ظاهرهم، وزعمائُهم: عمرو بن عبيد وواصل ابن عطاء. القول الثالث: مَن قالوا: إنَّ العبد له إرادة واختيار ولكنَّ إرادتَه واختيارَه تابعةٌ لإرادة الله تعالى ومشيئتِه وهؤلاء هم السلف الصالح أهلُ السنة والجماعة فقالوا: إنَّ العبد هو القائم الصائم الراكع الساجد الذاهب الجائي هو العبد وليس الله وقالوا: إنَّ هذه الأفعال تُنسَبُ إليه، وما أكثرَ ما في القرآن جزاءً بما كانوا يعملون جزاءً بما كانوا يفعلون وما أشبهَ ذلك
ومن فوائد الآية الكريمة الرد على المعتزلة الذين يقولون: إن الإنسان مستقِلٌّ بعملِه وأنه لا علاقة لله تعالى به. أفهمتم؟ والناس في هذا الباب على ثلاثة أقسام: القسم الأول: مَن قال: إنَّ الإنسان مُجبرٌ على عمله وليس له إرادةٌ ولا اختيار، وأنَّ فعلَه الاختياري كفعلِه الاضطراري فالذي يذهب ويجيء باختيارِه كالذي يرتعِش أو يمشي مجنونًا في الأرض. وهذا مذهب مَن؟ مذهب الجبرية، زعيمُهم الجهم بن صفوان الذي تتلْمذ على الجعد بن دِرهم، الطرف الثاني: مَن قال: إنَّ العبد مستقِلٌّ بعمله وليس لله فيه علاقة فالإنسان مرِيدٌ مختَار ولا لأَحدٍ عليه سلطة. وهذا مذهب مَن؟ القدرية وهم المعتزلة، والقدرية يُسَمَّون مجوسَ هذه الأمة، لأنهم ادَّعَوا أنَّ للحوادث خالِقَيْن، فالحوادث التي مِن فعل لله هي مِن فعلِه، والحوادث التي هي مِن فعل العبد هي مِن فعلِه استقلالًا، وهؤلاء هم المعتزلة ومَن ظاهرهم، وزعمائُهم: عمرو بن عبيد وواصل ابن عطاء. القول الثالث: مَن قالوا: إنَّ العبد له إرادة واختيار ولكنَّ إرادتَه واختيارَه تابعةٌ لإرادة الله تعالى ومشيئتِه وهؤلاء هم السلف الصالح أهلُ السنة والجماعة فقالوا: إنَّ العبد هو القائم الصائم الراكع الساجد الذاهب الجائي هو العبد وليس الله وقالوا: إنَّ هذه الأفعال تُنسَبُ إليه، وما أكثرَ ما في القرآن جزاءً بما كانوا يعملون جزاءً بما كانوا يفعلون وما أشبهَ ذلك
الفتاوى المشابهة
- فوائد الآية السابقة - ابن عثيمين
- فوائد قوله تعالى : << ........... فما كان جو... - ابن عثيمين
- فوائد قول الله تعالى : (( قالوا سبحانك أنت و... - ابن عثيمين
- فوائد قوله تعالى : << وربك يخلق ما يشآء و يخ... - ابن عثيمين
- فوائد قوله تعالى : (( وقال الذين كفروا ربنا... - ابن عثيمين
- فوائد قول الله تعالى : (( لهم ما يشاءون عند... - ابن عثيمين
- الفوائد - ابن عثيمين
- التعليق على تفسير الجلالين : (( وقيضنا )) سب... - ابن عثيمين
- مناقشة تفسير قوله تعالى : (( وقيضنا لهم قرنا... - ابن عثيمين
- تتمة فوائد قوله تعالى : (( وقيضنا لهم قرناء... - ابن عثيمين
- فوائد قوله تعالى : (( وقيضنا لهم قرناء فزينو... - ابن عثيمين