تم نسخ النصتم نسخ العنوان
بابالقارئ
العالم
طريقة البحث
باب النهي عن وصف محاسن المرأة لرجل إلا أن يحتاج إلى ذلك لغرض شرعي كنكاحها ونحوه. عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا تباشر المرأة المرأة فتصفها لزوجها كأنه ينظر إليها ). متفق عليه.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :
قال -رحمه الله تعالى- : " باب النهي عن وصف محاسن المرأة لرجل إلا أن يحتاج إلى ذلك لغرض شرعي كنكاحها ونحوه :
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تباشر المرأةُ المرأةَ فتصفها لزوجها كأنه ينظر إليها متفق عليه "
.

الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
قال المؤلف -رحمه الله- : " باب النهي عن وصف محاسن المرأة لرجل إلا لأمر شرعي كنكاحها " : يعني أنه لا يجوز لإنسان أن يصف امرأة لرجل فيقول : صفتها كذا كالطول والحسن والبياض وما أشبه ذلك ، إلا إذا كان هناك موجب شرعي ، مثل أن يكون هذا الرجل يريد أن يتزوجها فيصفها له أخوها مثلاً من أجل أن يقدم أو يترك ، لأن هذا لا بأس به .
كما أنه يجوز للخاطب إذا خطب امرأة أن ينظر إليها من أجل أن يكون هذا أدعى لقبوله أو رفضه ، ولهذا : نهى النبي صلى الله عليه وسلم المرأة أن تصف المرأة لزوجها حتى كأنه ينظر إليها ، وهذا كما أنه محرم فهو من جهة الزوجة ضرر عليها ، وذلك لأنه إذا وصفت المرأة لزوجها فربما يرغب فيها ويتزوجها عليها ، ويقع بينهما مشاكل كما هي العادة.
ولا يعني هذا أن الإنسان يدع التعدد ، تعدد الزوجات خوفاً من ذلك ، لا، لأن التعدد مشروع إذا قدر الإنسان على ذلك في بدنه وماله وعدله ، فإنه يشرع له أن يكثر الزوجات ليكثر النسل ، وتكثر الأمة الإسلامية ، لكن إذا كان يخشى ألا يعدل فقد قال الله تعالى : فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا .
والحاصل أنه لا يجوز للإنسان أن يصف المرأة لرجل أجنبي منها إلا إذا كان هناك موجب شرعي .
ومن ذلك ما يفعله بعض السفهاء بحيث يفتخر عند أصحابه وزملائه يقول : امرأتي جميلة ، يعني يفتخر بجمال زوجته ، امرأتي جميلة ووجها كذا وعينها كذا وفمها كذا وما أشبه ذلك ، فإن هذا من المحرم ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنه، والله الموفق.